العلاقات مع مالي.. هل يتآمر الكولونيل غويتا ضدّ
تشهد العلاقات بين الجزائر ومالي أزمة دبلوماسية، تجلّت في استدعاء السفراء من الجانبين.
وأثار المجلس العسكري بدولة مالي، أزمة مفاجئة، بعد استدعاء السفير الجزائري هناك، للاحتجاج على ما أسماه بالأفعال “غير الودّية” من الجانب الجزائري.
كما زعمت الخارجية المالية أن الجزائر تتدخل في شؤونها الداخلية.
وردّا على الخطوة المالية، استدعى وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، سفير جمهورية مالي بالجزائر أمادو مايغا، لتردّ باماكو باستدعاء هذا الأخير للتشاور في خطوة تصعيدية أخرى.
في هذا الصدد، وجّهت صحف جزائرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، اتهامات لرئيس المجلس العسكري المالي، أسيمي غويتا، بخصوص إثارته المشاكل ضدّ الجزائر.
وقالت صحيفة “الخبر”، إن غويتا، يحاول التأسيس لكراهية بين الجزائر والشعب المالي.
ووصفت “الخبر”، غويتا بالانقلابي الدموي الذي يلعب بالنار.
وأبرزت الصحيفة الجزائرية، أن باماكو تعضّ اليد الممدودة، مشيرة إلى أن الجزائر تُعتبر وسيطا أساسيا في كافة النزاعات التي شهدتها الجارة الجنوبية ولها جهود تاريخية في الحفاظ على وحدة وسلم مالي.
من جهتها، صعّدت صحيفة “لوسواغ دالجيغي”، الناطقة بالفرنسية اللهجة ضدّ غويتا، وعنونت مقالها بـ” اللعبة الانتحارية للانقلابي غويتا”.
واتهمت الصحيفة، رئيس المجلس العسكري المالي، بمحاولة نسف اتفاق الجزائر الموقّع من طرف جميع الأطراف في دولة مالي سنة 2015.
وأشارت “لوسواغ دالجيغي”، إلى أن الكولونيل غويتا الذي قاد انقلابين، بدل أن يحاول إيجاد حلول للمشاكل الحقيقية في بلاده، فضّل استخدام القوة والترهيب لاسيما في شمال مالي.
وأعلن الجيش المالي، الجمعة مقتل قيادي بارز من الأزواد، في شمال مالي، عقب تنفيذ غارات جوية في تين زواتين، قرب الحدود الجزائرية.
وقبل أيام أعلنت الإذاعة الجزائرية، عن مخطّط إماراتي للتشويش على علاقات الجزائر مع دول الساحل.