-

التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات الهجرة

التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات الهجرة
(اخر تعديل 2025-04-11 15:00:43 )

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجزائر وتونس وليبيا وإيطاليا، في ظل التحديات المعقدة التي تواجه الدول الأربع. يأتي هذا التصريح في إطار الاجتماعات التنسيقية التي تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية.

ديناميكية إقليمية متواصلة

وفقاً لبيان الوزارة، شهدت مدينة نابولي الإيطالية لقاءً تنسيقياً رفيع المستوى، بعد عام تقريباً من إطلاق الآلية الرباعية التي تهدف إلى خلق منصة حوار وتنسيق فعّالة للتعامل مع ملف الهجرة. الوزير مراد أكد أن هذا الاجتماع يعكس الإرادة السياسية المشتركة للدول الأربعة في تطوير رؤى موحدة ومقاربات جديدة تستند إلى الفعالية والواقعية.

كما دعا الوزير إلى ضرورة تبني مقاربة شاملة تستند إلى مبدأ تقاسم المسؤوليات بين دول المصدر والعبور والاستقبال، مما يساهم في معالجة أبعاد الهجرة بشكل متوازن، مع التركيز على الجوانب الأمنية والإنسانية. كما أثنى على التقدم المحرز في التنسيق الميداني، خاصة بين الجزائر ومكتب المنظمة الدولية للهجرة، لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة.
خفايا القلوب 5 الحلقة 51

تعزيز الجهود الجماعية

سلط مراد الضوء على العلاقات المتنامية بين الجزائر وشركائها الإقليميين، خاصة إيطاليا وتونس وليبيا، والتي تمت ترجمتها من خلال سلسلة من اللقاءات الرفيعة المستوي. التعاون الأمني والتقني الفعّال أسفر عن نتائج إيجابية في توحيد الرؤى وتكثيف العمليات المشتركة لمواجهة التحديات.

الوزير أشار أيضاً إلى الاجتماع الأمني الثنائي الذي عُقد في مارس الماضي مع نظيره التونسي، والذي أسفر عن وضع إجراءات عملية جديدة للتصدي للجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى تحديث آليات التدخل السريع. كما أعلن عن تنظيم ملتقى علمي في الجزائر الأسبوع المقبل تحت عنوان "أساليب التحري والمراقبة لشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر"، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة الدولية للهجرة.

شراكة تنموية

شدد مراد على دعم الجزائر القوي لخطة "ماتي" ومسار "روما" كخطتين محوريتين لدعم التنمية في دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومعالجة جذور الهجرة المرتبطة بالفقر وانعدام الاستقرار والفرص التنموية. أكد الوزير أن مواجهة الهجرة غير النظامية تتطلب رؤية طويلة المدى وشراكة تضامنية حقيقية، بعيداً عن الحلول المؤقتة.

وفي ختام حديثه، قال مراد: "نحن على يقين بأن العمل المشترك، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من التنسيق متعدد الأطراف، سيسهم بشكل ملموس في التحكم في التحديات الكبرى المرتبطة بالهجرة غير النظامية، ويفتح آفاقاً لتعاون إقليمي أكثر نجاعة وفعالية."