جندته المخابرات الخارجية.. ألمانيا تُحاكم
كشفت وسائل إعلام ألمانية، أن السلطات القضائية شرعت محاكمة شاب مغربي مشتبه في بالتجسس، لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية المغربية.
وشرعت إحدى المحاكم الألمانية في الإجراءات القضائية ضد المدعو “محمد.أ”، بعد 8 أشهر من إعتقاله في منطقة بورشايد أحد المقاطعات الألمانية.
وحسب المصادر ذاتها، فقد اتهم مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني الجاسوس بتزويد عملاء الاستخبارات المغربية بمعلومات، والتصرف كعميل لخدمة سرية.
وقالت وسائل الإعلام الألمانية، غن المتهم اعترف في المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، يوم الإثنين الماضي، بأنه نقل معلومات عن الجزء الجزائري من حركة الاحتجاج وأنصارها.
كما زعم الجاسوس المغربي في المحكمة أنه مدون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مشيراً أنه “دعم حركة الحراك الاحتجاجية من أوروبا بتقارير انتقادية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك”.
وقال إنه ذهب في مطلع عام 2020 إلى القنصلية العامة المغربية في دوسلدورف للحصول على شهادة حسن سيرة وسلوك للسفر إلى وطنه.
في حين كشغت التحقيقات، أنه تواصل مع موظف في جهاز الاستخبارات الخارجية المغربية لتجنيده ضمن العملاء السريين الذين تستعين بهم الأجهزة المغربية.
وقيل في وقت لاحق، إنه زودهم بمعلومات عن أعضاء المعارضة حسب الأوامر، وفي المقابل، دفع الجهاز نفقات رحلاته التي بلغت نحو خمسة آلاف يورو أي 5540 دولارا.
وتناضل حركة الحراك الاحتجاجية ضد الفساد وسوء استخدام السلطة في المغرب، حيث تم تشكيلها سنة 2016 بعد غضب واسع النطاق بسبب مقتل بائع أسماك.
حيث أكد النشطاء في هذه الحركة أن الرجل تم سحقه في مكبس شاحنة قمامة عندما حاول منع رجال السلطة من تدمير بضاعته.