يعتبر تأخر الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Late Period) من أكثر الأمور المسببة للقلق والانزعاج لدى النساء لا سيما اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة وزيادة الشك في حدوث الحمل لدى النساء المتزوجات، وفي هذا المقال سنتعرف على اسباب تاخر الدورة الشهرية.
أسباب تأخر الدوره الشهريه
تتعدد أسباب تأخر الدوره الشهريه ونذكر منها مايلي:
تناول حبوب منع الحمل
بعد الزواج تميل النساء إلى تناول حبوب منع الحمل، الأمر الذي يساهم في عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخرها. بشكل عام، يقوم جسم المرأة بالتأقلم بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من تناول هذه الحبوب أو التوقف عن تناولها.
في حال عانيت من مشاكل بعد هذه الفترة، استشيري طبيبك فقد يصف لك نوع آخر من الدواء يناسب جسمك.
الحمل
من أبرز الأسباب لتأخر الدورة الشهرية للمتزوجات هو حدوث حمل بالطبع. في حال عانيت من تأخر الدورة الشهرية، ننصحك بتجربة فحص الحمل المنزلي للتأكد من وجود حمل أم لا.
انخفاض الوزن
اضطرابات الطعام تعد من أهم أسباب انقطاع الدورة الشهرية، فالنساء اللاتي يعانين من اضطرابات الطعام، مثل: فقدان الشهية العصبي والشره المرضي، أكثر عرضة لتأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها. إذا كان وزنكِ أقل 10% من الوزن المثالي المناسب لطولكِ، فهذا سبب قوي لوقف الإباضة وتغير بعض وظائف جسمكِ.
تكيس المبايض
في حالة تكيس المبايض يزيد إنتاج جسم المرأة لهرمون الذكورة (الأندروجين)، ما يؤدي إلى حدوث خلل هرموني كبير يؤثر على انتظام الدورة الشهرية وربما توقفها تمامًا، وتعد هذه الحالة من أهم أسباب انقطاع الدورة الشهرية دون حدوث حمل.
مشكلات الغدة الدرقية
سواءً كنتِ تعانين من قصور نشاط الغدة الدرقية أو فرطه، ففي كلا الحالتين يوجد تأثير على انقطاع الدورة الشهرية لفترة أو عدم انتظامها. فالغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ووجود مشكلة فيها يؤثر على الهرمونات بشكلٍ عام.
سن اليأس
معظم النساء يبدأن سن اليأس في الفترة ما بين 45-55 سنة، والنساء اللاتي يعانين من تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها في سن الأربعين يحدث لهن انقطاعًا مبكرًا في الطمث. وهذا يعني انخفاضًا في إنتاج البويضات، والنتيجة ستكون فترات من عدم انتظام للدورة الشهرية يتبعها انقطاع تام.
الأمراض المزمنة
تؤثر الأمراض المزمنة، كالسكري والاضطرابات الهضمية المزمنة على انتظام الدورة الشهرية، فكليهما يرتبطان بهرمونات الجسم التي تحدث خللًا في نظام الإباضة عند المرأة، ما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها.
الشعور بالتوتر
لُوحظ أنّ الفترة الطويلة من التوتر والتقلبات المزاجية تؤثر في دورة الطمث عند المرأة، فقد تجعلها أطول أو أقصر من المعتاد، وأيضاً قد تتسبب بأن تغيب عنها أو تتأخر. وفي الحقيقة عندما يكون التوتر سبباً في تأخر نزول الطمث قد تعاني المرأة من تشنجات مؤلمة جداً، ولهذا يُنصح بتجنب السبب الأساسي الذي كان مصدراً للتوتر، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح.
التغيرات الهرمونية
قد يؤدي أي اضطراب أو خلل في مستويات بعض الهرمونات في جسم المرأة إلى تأخر الدورة الشهرية عن موعدها؛ مثل: هرمونات الغدة درقية، وهرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي يُعرف أيضًا باسم هرمون الحليب، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك من السهل كشفه عن طريق إجراء فحوصات الدم لتلك الهرمونات، ومن بعد ذلك مراجعة الأطباء المختصين لتحديد أسباب اختلال مستويات الهرمونات.
الرضاعة
إنَّ غياب الدورة الشهريَّة أثناء فترة الرضاعة يعدّ أمراً طبيعيّاً بشكلٍ تام، إذ تثبِّط عمليَّة الرضاعة حدوث الدورة الشهريَّة، ويعتمد ذلك على مدى تكرار الرضاعة، فقد تحدث الدورة الشهريَّة خلال فترة الرضاعة ثم تنقطع لعدَّة أشهر، وخاصَّة إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة بشكلٍ حصري، ثم تعود الدورة الشهريَّة إلى وضعها الطبيعي بعد بضعة أشهر، وتُسمَّى هذه الحالة بانقطاع الحيض الإرضاعي.
ممارسة التمارين الرياضية الشديدة
إنَّ ممارسة التمارين الرياضيَّة لمدَّة ساعة أو ساعتين في اليوم لا تثير القلق تجاه غياب الدورة الشهريَّة، إلا أنَّ ممارسة التمارين الرياضيَّة الشديدة لعدَّة ساعات في كلِّ يوم تُسبِّب حدوث تغيُّرات هرمونيَّة، إذ إنَّ الرياضة الشديدة تُحدث تغيُّرات في هرمونات كلٍّ من الغدَّة الدرقيَّة والنخاميَّة، وينتج عن ذلك تغيُّر في الدورة الشهريَّة وعمليَّة الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأنثى الرياضيَّة تحتاج إلى تناول الأطعمة الصحيَّة لتزويد جسمها بالطاقة اللازمة لممارسة التمارين الصعبة.
ارتفاع مستويات البرولاكتين
يؤثِّر ارتفاع مستويات البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) -وهو هرمون تنتجه الغدَّة النخاميَّة الواقعة في قاعدة الدماغ-، في الإنتاج الطبيعي لهرمونات أخرى، مثل: البروجستيرون والإستروجين الأمر الذي يؤدِّي إلى غياب الدورة الشهريَّة أو عدم انتظامها، كما يؤدِّي إلى تغيُّر أو إيقاف حدوث عمليَّة الإباضة التي تتمثَّل بإطلاق البويضة من المبيض، ومن الجدير بالذكر أنّ مستويات البرولاكتين قد ترتفع دون ظهور أيَّة أعراض لدى بعض النساء.
التاريخ العائلي
قد تكون المرأة ذات استعداد جيني للإصابة بانقطاع الحيض أو قد ترث ذلك في حال معاناة إحدى نساء العائلة من انقطاع الحيض.
السُّمنة
كما ذكرنا أعلاه بأنّ انخفاض الوزن الكبير يؤثر في دورة الطمث عند المرأة، كذلك فإنّ السمنة تؤثر سلباً في انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة.
أسباب تاخر الدورة الشهرية
من أسباب تاخر الدورة الشهرية مايلي:
الضغط العصبي والتوتر
يؤثر الشعور بالقلق والتوتر على طريقة عمل الجسم بشكلٍ كبير، يُطبق هذا القول على جزء من المخ يسمى تحت المهاد المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، وكذلك الهرمونات وتأثيرها على آلية تكوين بطانة الرحم وسقوطها في الوقت المناسب.
متلازمة تكيس المبايض
تؤثر متلازمة تكيس المبايض على معدل إنتاج الجسم من هرمون الأندروجين، وهو هرمون ذكوري بالمقام الأول، يؤدي إلى اضطراب التبويض لدى السيدات وعدم انتظام الدورة الشهرية، كما يصاحب عادة هذه المتلازمة مشكلة أخرى وهي ارتفاع نسبة الأنسولين في الدم نتيجة مقاومة الأنسولين.
وسائل منع الحمل
تحتوي بعض وسائل منع الحمل مثل الأقراص أو الشرائط أو اللولب الهرموني على هرمونات مثل البروجيسترون والاستروجين. تمنع هذه الهرمونات المبيض من القيام بدوره المعتاد وإطلاق بويضات صالحة للإخصاب، واستمرار تتابع المراحل انتهاءًا بنزول دم الحيض.
قد تحتاج السيدة إلى فترة تصل إلى 6 أشهر بعد التوقف عن هذه الوسائل حتى تعود الدورة الشهرية للانتظام من جديد.
الحمل
يُعد الحمل من أسباب تأخر الدورة الأولية، حتى إذا كانت السيدة تعتمد على وسائل منع الحمل، فإذا كنت تخططين للحمل وتأخرت الدورة لديك، فننصحك بالانتظار بضعة أيام ثم إجراء اختبار الحمل المنزلي لمعرفة إذا كان الأمر متعلق بالحمل أم لا.
الحمل خارج الرحم
قد تتأخر الدورة لديكِ، وأنت تستخدمين إحدى وسائل منع الحمل فيساورك القلق، وتسرعين إلى اختبار الحمل الذي يعطي نتيجة سالبة، ومع ذلك لا تأتي الدورة رغم شعورك بالأعراض التالية:
- تقلصات أسفل البطن.
- ألم في الكتف.
- شعور عام بالضعف.
- دوار الرأس والغثيان.
- ألم الثدي.
- ظهور بقع دم.
الرضاعة الطبيعية
قد تنقطع الدورة الشهرية تمامًا أو تأتي على فترات متباعدة لدى السيدات اللاتي يعتمد عليهم صغارهم عليهم بصورة كاملة في التغذية من خلال الرضاعة الطبيعية. لا يجب الاعتماد على هذا الأمر إذا كنتي غير مستعدة لاستقبال طفل آخر، بل يجب استخدام إحدى وسائل منع الحمل المعروفة، إذ يمكنك الإنجاب في هذه الفترة حتى إذا لم يكن هناك دورة شهرية منتظمة.
أمراض وراثية تؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية
تسبب هذه الأمراض مشاكل في الدورة الشهرية وقد تؤثر على القدرة على الإنجاب ومنها:
- متلازمة تيرنر.
- حساسية الأندروجين.
الإفراط في ممارسة الرياضة
التدريب القاسي المستمر فترات طويلة مثل التدريبات لدخول البطولات العالمية أو الماراثون يؤثر على عمل الغدة النخامية والغدة الدرقية، مما قد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.
فقر الدم ونقص الحديد
فإذا كانت المرأة تعاني من نقص في الحديد أو تواجه مشاكل في امتصاص الحديد، فقد يؤثر ذلك على تدفق الدم في الجسم.
التغيرات الهرمونية
والتي تعد من أكبر الأسباب وراء تأخر دورتك الشهرية بشكل غير عادي، حيث يعد اضطراب المبيض المتعدد الأكياس ومتلازمة تكيس المبايض من الأسباب الشائعة لتأخر دورات الحيض.
الغدة الدرقية
والتي تنظم عملية التمثيل الغذائي والتحفيز الهرموني والجهاز التناسلي أيضًا، لذا يمكن أن يسبب خمول أو فرط نشاط الغدة الدرقية مشاكل وتجعل المرأة تعاني من فترات متأخرة من دورات الحيض.
متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
متوسط الأيام بين الدورة الشهرية هو 28 يومًا، تأخرها لمدة 45 يومًا يعد طبيعي وأمر لا يقلق، كما مجيء الدورة كل 21 يومًا أمر طبيعي، تصبح الدورة في بداية قدومها عند الفتيات المراهقات غير منتظمة بسبب عدم انتظام هرمونات الفتيات في تلك الفترة.
لا يبدأ القلق بسبب تأخر الدورة الشهرية إلا بعد تأخرها ثلاثة أشهر، من الأسباب التي تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها، العوامل النفسية والجسدية أو بعض الأمراض الخطيرة أو زيادة الوزن مما يعد من أكثر الأسباب انتشارًا وحدوثًا بين الفتيات والنساء.