إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة في قسنطينة

في خطوة تعكس التزام الحكومة الجزائرية بتطوير المدن التاريخية، أطلق وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، مشروع إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة في قسنطينة. هذا المشروع يأتي في إطار جهود شاملة تهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة، مع السعي نحو تطوير المرافق بشكل يتوافق مع متطلبات العصر الحديث.
مشاريع لتطوير المدينة
أوضح الوزير مراد أن هذا المشروع يتضمن مجموعة من المشاريع المهيكلة التي تهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إذ تركز هذه المشاريع على ترميم المنشآت التي لم تُستغل في المدينة العتيقة، وتحويلها إلى مراكز سياحية وثقافية تجذب الزوار من مختلف أنحاء البلاد وخارجها.
وأضاف مراد أن هذا المشروع يتماشى مع أولويات رئيس الجمهورية، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة قسنطينة كأحد الأقطاب الحضرية الرئيسية في الجزائر. المدينة تُعتبر رمزًا تاريخيًا وثقافيًا، لذلك تتطلب جهودًا كبيرة للحفاظ على تراثها العريق.
لتحقيق ذلك، تم تخصيص غلاف مالي قدره 370 مليون دينار جزائري لمشروع إعادة تهيئة أزقة المدينة العتيقة، مما يجعله أحد الخطوات الأساسية في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة.
ليلى مدبلج الحلقة 126
فعالية الشراكة المجتمعية
خلال زيارة الوزير إلى الساحة المحاذية لقصر أحمد باي، تم عرض تصور شامل حول كيفية تأهيل وتطوير المدينة العتيقة. في هذا السياق، دعا مراد جميع الفاعلين المحليين والوطنيين إلى المساهمة الفعالة في إثراء هذه الرؤية وتطويرها، بما يضمن تنفيذ المشاريع بأعلى درجة من الكفاءة.
كما أكد الوزير على أهمية تجسيد هذه المشاريع بطريقة تحافظ على الطابع المعماري الفريد للمدينة، داعيًا إلى إشراك جميع المعنيين لضمان تحقيق نتائج ملموسة وواقعية.