رحابي يكشف 5 أسباب وراء تغيير فرنسا لموفقها من
عاد الوزير السابق والدبلوماسي الجزائري عبد العزيز رحابي للحديث عن أسباب دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.
واعتبر عبد العزيز رحابي في مساهمة له عبر صحيفة “الخبر”، أن رسالة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون تتجاهل الشعب الصحراوي.
ويرى رحابي، أن الرسالة التي وججها الرئيس الفرنسي للعاهل المغربي ليس لها أي أثر قانوني، مثل رسالة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتابع: “الرسالة “تنتحل لنفسه الحق النابليوني في التنازل عن سيادات الغير كما كان الحال في الأيام المباركة للإمبراطوريات”.
وأبرز الدبلوماسي الجزائري أن الموقف الفرنسي يُبرّر بكون المغرب حليفا تاريخيا مخلصا للغرب وبكونه مدعوما من دول الخليج دون قيد أو شرط وبكونه الصديق الوحيد لـ”إسرائيل” في منطقتنا.
وأضاف: “بالإضافة إلى أن تأكيد ما يسمى بالجنوب الشامل كلاعب دبلوماسي رئيسي يُدخل الجزائر في دائرة الدول التي تُقدم على أنها معادية للغرب”.
في السياق أشار رحابي إلى أن موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية يبعث على القلق ويسبب توترا داخل جامعة الدول العربية ويتسبب في توتر داخل الجامعة العربية وضغوطات في نيويورك خصوصا.
في حين شدد المتحدث على أن هذا الوضع وبالرغم من أنه ليس بجديد إلا أنه يستدعي مراجعة بعض البراديغمات في الجغرافيا السياسية للجزائر.
في السياق، لفت رحابي إلى أن أوروبا تعتبر بلادنا سوقا دون حواجز جمركية ولا مقابل لها من حيث الاستثمارات عندنا، فضلا عن كونها موردا متميزا وموثوقا به لمنتجات الطاقة وموردا محتملا للهيدروجين الأخضر. بالإضافة لكونها الضامن لاستقرار الحدود مع دول الساحل، ما يقلل بشكل كبير من خطر التدفقات الهائلة للمهاجرين نحو جنوب أوروبا في الوقت الذي تستخدمه دول أخرى مثل المغرب وتركيا ربما عن حق، كأداة ضغط دبلوماسية.
وتابع: “ونتعاون مع شركائنا في مواجهة الإرهاب والتهديدات الأخرى دون أن نجني أي منافع دبلوماسية تُذكر”.
ويرى الوزير الأسبق أن هذا التجاذب مع أوروبا يكلفنا الكثير، رغم أن الجزائر تستوفي الشروط التي تؤهلها للالتحاق بالركب العالمي، شريطة أن يكون لديها الطموح لتحقيق شيء عظيم.