ضرب الإنسانية عرض الحائط.. لقجع يُهين ضحايا

تزامنا مع الكارثة التي حلّت ببلاده ووسط تواجد مئات الضحايا تحت الأنقاض، اختار رئيس الجامعية الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، عدم إلغاء مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره البوركينابي.

وفي خطوة ضرب بها الإنسانية عرض الحائط، لم يأخذ فوزي لقجع الظرف الصعب الذي يمر به الشعب المغربي، بعين الاعتبار، بل قرر إقامة هذه المباراة الودية ضد بوركينافاسو، رغم تأجيله قبل أيام قليلة مباراة رسمية ضد منتخب ليبيريا التي تدخل ضمن تصفيات كاس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها في كوت ديفوار.

وأثارت هذه المباراة الودية بين المغرب وبوركينافاسو، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتسببت في غضب كبير عند المغاربة على رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، بسبب تزامنها مع المأساة التي يمر بها الشعب المغربي على خلفية الزلزال المدمر الذي ظرف مناطق عديدة في البلاد وخلق مئات القتلى والمصابين وخسائر مادية كبيرة جدا.

ولم يجد لقجع تبريرا لقراره بخوض المباراة، سوى الاختبار تحت ذريعة أن مداخيل المباراة ستذهب لضحايا الزلزال.

وأصدر الاتحاد المغربي بياناً جاء فيه: “انخراطا في الحملة التضامنية مع ضحايا الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية، تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنها خصصت مداخيل المباراة الودية التي ستجمع يوم الثلاثاء 12 سبتمبر بين المنتخب المغربي ونظيره منتخب بوركينا فاسو، والتي كانت غالبيتها من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصصت للصندوق الخاص بتلقي المساهمات التطوعية التضامنية لتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال.”

وكان الاتحاد المغربي قام بتأجيل مباراته مع ليبيريا التي المقرّرة السبت الماضي، ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا في كرة القدم إلى وقت لاحق بسبب هذا الزلزال.