تقديم منحة السفر إلى “الموتى” في بنوك بخنشلة
سجلت عدة وكالات بنكية بولاية خنشلة تلاعبات في عمليات الصرف من خلال استفادة العشرات من الموتى من منحة السفر إلى الخارج.
وأسفر تحقيق فرقة البحث والتحري بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بخنشلة، عن تورط بعض الموظفين بعدد من البنوك في تقديم منحة السفر إلى الخارج إلى مواطنين متوفين، والمقدرة بحوالي 100 أورو.
وتقدم البنوك هذه المنحة، في العادة، مرة في السنة، لكل المواطنين الجزائريين الحاملين لجواز السفر من أجل التنقل إلى الخارج، مقابل حوالي 16000 دينار جزائري، وفقا لسعر التداول الرسمي في البنوك الجزائرية.
ويواجه الموظفون المتورطون في القضية شبهة الفساد، كما تم توقيف العديد منهم، حسب موقع الشروق، وإيداعهم رهن الحبس المؤقت.
وكشفت التحريات الأولية تورط بعض ذوي المتوفين أصحاب جوازات في هذه العمليات غير القانونية.
وكان المتورطون يستبدلون قيمة منحة الفائدة في السوق السوداء، حيث يصل سعر بيع مبلغ 100 أورو حوالي 24200 دينار جزائري، واستخدامه لمصالحهم الخاصة.
وتم إحالة الملف بالكامل أمام محكمة الاختصاص، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية حول القضية.
ويطالب الجزائريون إعادة النظر في قيمة منحة السفر التي تمنحها الدولة مرة واحدة في السنة لدى السفر إلى الخارج، بسبب عدم تغطيتها احتياجات المسافرين الذين يضطرون لشراء العملة الصعبة من السوق الموازية بأسعار مرتفعة.
