حماية التراث الوطني في الجزائر
حماية التراث الوطني: مسؤولية الجميع
كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في سبيل حماية التراث الوطني، وهو الأمر الذي يعكس مدى اهتمام السلطات بالحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد.
أهمية التراث التاريخي والثقافي
أشار الوزير خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، إلى الأهمية القصوى التي توليها الحكومة للتراث التاريخي والثقافي، بما في ذلك التراث الذي يخص المقاومة الشعبية، والحركة الوطنية، والثورة التحريرية المجيدة. إن هذا التركيز يأتي في إطار "الحفاظ على أمانة الشهداء والمجاهدين" وتحمل المسؤولية في تبليغ رسالتهم التاريخية للأجيال القادمة.
إحصاءات تراثية هامة
سلّط ربيقة الضوء على التراث الوطني الذي تم إحصاؤه، حيث يتضمن ذلك 1289 مقبرة للشهداء، و1474 مركزا للتعذيب، و5215 معلما تاريخيا، بالإضافة إلى 3244 معلما تذكاريا منتشرا على مختلف ربوع الوطن. هذه الأرقام تعكس ثراء التراث الوطني وتنوعه.
شراب التوت الحلقة 78
صيانة المعالم التاريخية
كما أكد الوزير على حرص الدولة في صيانة هذه المعالم التاريخية، وذلك كجزء من الجهود الرامية للحفاظ على الذاكرة الوطنية. يتم إجراء عمليات الترميم بشكل سنوي لمختلف المعالم التاريخية، بالتعاون مع الشركاء، بما في ذلك الأسرة الثورية والجماعات المحلية والفاعلين في المجتمع المدني.
تخليد المحطات التاريخية
في هذا السياق، شدّد ربيقة على الأهمية البالغة لتخليد كل المحطات التاريخية التي شهدتها الجزائر. وقد تم تسجيل أكثر من 14 ألف محطة تاريخية، تتراوح بين معارك وأحداث تتعلق بالثورة التحريرية المجيدة، وهو ما يعكس الموروث الغني الذي يجب الحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة.