تعزيز الثقافة الإسلامية لحماية الهوية الوطنية

أهمية تعزيز الثقافة الإسلامية في الجزائر

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على ضرورة تعزيز الثقافة الإسلامية الصحيحة كوسيلة فعالة لتحصين المجتمع الجزائري وحماية هويته الوطنية. هذا التأكيد جاء خلال الندوة العلمية التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي بجامعة جيلالي اليابس في سيدي بلعباس، بمناسبة انطلاق الموسم الثقافي الإسلامي.

التحديات الراهنة وأهمية الفكر المعتدل

أشار بلمهدي إلى أن التحديات الحالية التي تواجه المجتمعات المسلمة، خاصة فئة الشباب، تتطلب من العلماء والمفكرين تكثيف جهودهم لنشر الفكر الديني القائم على الوسطية والاعتدال والعلم. وأستدل الوزير بدور العلماء في مواجهة الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس الهوية الوطنية، مما يبرز أهمية الحفاظ على الثقافة الإسلامية كدرع واقي ضد أي محاولات للتأثير السلبي على المجتمع.

الأنشطة الثقافية ودورها في تعزيز الوعي

أشاد الوزير بدور الأنشطة التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي الجزائري وفروعه عبر الولايات، حيث أشار إلى أن هذه الأنشطة بلغت 19700 نشاط خلال السنوات الخمس الماضية. وأوضح أن المراكز الثقافية الإسلامية في الجزائر قامت بتنظيم 1112 محاضرة و790 ندوة علمية، إضافة إلى 740 دورة تكوينية خلال السنة الماضية.

محو الأمية وتعليم القرآن الكريم

كما استفاد حوالي 80 ألف شخص من برامج محو الأمية، بالإضافة إلى دروس تحفيظ القرآن الكريم. هذه البرامج تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة الإسلامية وتحسين مستوى التعليم في البلاد، حيث تساهم في بناء جيل واع ومثقف قادر على مواجهة التحديات.

زيارة الوزير لمشاريع جديدة

للإشارة، يجري الوزير زيارة لولاية سيدي بلعباس، حيث قام بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة بناء مدرسة ابن سينا الابتدائية بحي الأمير عبدالقادر في عاصمة الولاية. كما زار الوزير معرضًا تاريخيًا بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، وافتتح مجموعة من المرافق التابعة للقطاع، منها مدارس قرآنية، وكرم خاتمتين للقرآن الكريم.