-

تعزيز الشراكة الجزائرية الأوروبية حتى 2025

تعزيز الشراكة الجزائرية الأوروبية حتى 2025
(اخر تعديل 2025-02-17 15:00:47 )

تعزيز الشراكة الجزائرية الأوروبية حتى 2025

أكد سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، دييغو ميلادو، على أهمية العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، واصفًا إياها بأنها “أساسية واستراتيجية”. وأشار إلى أن العام 2025 سيكون بمثابة فرصة حقيقية لتقوية هذه الشراكة، وذلك من خلال اعتماد مبدأ “رابح-رابح” الذي يسعى لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.

ندوة حول المناطق الاقتصادية الخاصة

جاءت هذه التصريحات خلال ندوة تناولت موضوع “المناطق الاقتصادية الخاصة كأداة لجذب الاستثمارات”، والتي نظمتها بعثة الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع سفارة بولندا والوكالة الجزائرية للاستثمار. حيث تم تسليط الضوء على أهمية هذا النوع من المناطق في تعزيز الاستثمارات الأجنبية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

إعادة تقييم العلاقات

وأوضح ميلادو أنه بعد مرور عشرين عامًا على اتفاقية الشراكة، هناك حاجة ملحة لإعادة تقييم العلاقات وفق الميثاق الجديد للبحر الأبيض المتوسط، والذي يتماشى مع المتغيرات الجيوستراتيجية الحالية. وهذا يعني ضرورة تحديث الأطر التنظيمية لتناسب التطورات السريعة في المشهد الاقتصادي العالمي.

استثمارات جديدة وفرص تجارية

أشار السفير إلى الإمكانية الكبيرة لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى الجزائر، وتعزيز التجارة وتكامل الاقتصادين الأوروبي والجزائري. وقد اعتبر أن سياسة الجزائر في تنويع اقتصادها “مشروعة” وتنسجم تمامًا مع الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي.
العبقري مدبلج الحلقة 96

خطط الرئيس تبون للمراجعة

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون في أكتوبر الماضي عن نية الجزائر للبدء في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من عام 2025. وأكد أن هذه المراجعة تعتبر “ضرورية” وستتم بأسلوب “مرن وروح ودية” تضمن تحقيق مصالح البلدين.

المنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية

كما أكد تبون على أهمية العلاقات الطبيعية التي تسعى الجزائر لإقامتها مع دول الاتحاد الأوروبي. موضحًا أن الاتفاق الذي تم توقيعه في فترة سابقة لم يعد يتناسب مع الوضع الحالي للجزائر. حيث أصبحت الجزائر اليوم تنتج وتصدر مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الصناعات التحويلية والكهرومنزلية، مما يعزز موقفها التفاوضي في سياق مراجعة الاتفاق.

علامات نجاح العلاقات الاقتصادية

أشاد الرئيس تبون بالرواج الكبير للمنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية، معتبرًا أن ذلك يعد مؤشرًا إيجابيًا على تطور العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وهذا يؤكد على الفرص الكبيرة المتاحة للطرفين لتحقيق نمو مستدام ومشترك.