الوزير الأول.. الجزائر تحقق إنجازات هامة في

دعا الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، اليوم، لإنشاء مكتب إقليمي لشركة شلتر-افريقيا بالجزائر خاص بدول الساحل وشمال إفريقيا.

وقال الوزير الأول في كلمته خلال افتتاح الجمعية العامة الاستثنائية لشركة الإسكان والمأوى الاقليمي “شلتر- إفريقيا” إن الجزائر تسعى لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية مؤكدا تحقيق إنجازات هامة في إطار المشاريع التي تربط فيما بينها.

وأوضح بن عبد الرحمان أن معدل النمو في الدول الإفريقية عرف تباطأ في السنتين الأخيرتين حسب التقارير الدولية حيث انتقل من 4.8 بالمئة سنة 2021 إلى 3.8 بالمئة سنة 2022، وهو نتيجة للأزمة الصحية العالمية وكذا مختلف الأحداث الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وبالرغم من ذلك حققت معظم الدول الإفريقية نموا اقتصاديا وفقا لذات التقارير.

وفيما يتعلق برهانات التغير المناخي، أشار بن عبد الرحمان إلى أن القارة الإفريقية تساهم بأقل قدر من الانبعاث الغازات الدفيئة، إلا أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تتوقع أن يكون معدل ارتفاع درجة الحرارة في إفريقيا أكبر من متوسط ارتفاعه في دول العالم، ما قد الجفاف والفياضات وغيرها من الآثار المناخية التي تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي لاسيما في قطاع الفلاحة والبنى التحتية في السكن.

وتستوجب هذه الرهانات، حسب الوزير الأول، تآزر الدول الإفريقية وبدل المزيد من الجهود لتعزيز الشراكات ووضع الميكانيزمات المناسبة للتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإفريقية وهو الأمر الذي طالما سعت إليه الجزائر.

وأكد الوزير تحقيق الجزائر انجازات هامة، حيث أنجزت في مجال البنى التحتية والقاعدية 90 بالمئة من طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء الممتد على مسافة 10 آلاف كلم، كما استكملت الجزائر انجاز الواصلة المحورية العابرة للصحراء الممتد على 1584 كلم من الألياف البصرية تربط الجزائر العاصمة وإن قزام على الحدود الجزائرية – النيجرية ، بالإضافة إلى مد خط فرعي إلى ولاية تندوف على الحدود الجزائرية-الموريتانية، وهذا بهدف ربط كل التجمعات السكنية التي يمر منها المسار لاسيما المناطق المعزولة وربطها بالانترنت.

وشرعت الجزائر مؤخرا بالتعاون مع موريتانيا في إنجاز طريق تندوف – الزيارات والذي من شانه فك العزلة على المناطق الحدودية وإعطاء ديناميكية جديدة اقتصادية للبلدان الإفريقية في غطار التعاون جنوب-جنوب.

وتعمل الجزائر على فتح خطوط جوية جديدة مباشرة تربطها مع عديد العواصم الإفريقية مثل جوهانسبورك وأديسابابا، وكذلك فتح بنوك جزائرية في الدول الإفريقية من أجل التكامل اقتصادي حقيقي.

كما أكد الوزير الأول مساهمة قانون الاستثمار الجديد في جعل الجزائر وجهة استثمارية واعدة حيث انعكس ذلك بالإيجاب على جميع المجالات.