-

تأجيل الحمل: المخاطر التي يجب معرفتها

تأجيل الحمل: المخاطر التي يجب معرفتها
(اخر تعديل 2024-09-22 09:57:16 )

تأجيل المرأة لحملها هو خيار شخصي، وفي زمننا الراهن، يبدو أن العديد من النساء يفضلن الانتظار قبل اتخاذ هذه الخطوة المهمة. لكن هل فكرتي، عزيزتي القارئة، في العواقب المحتملة لهذا القرار؟ وفقًا لدراسات وإحصائيات عالمية نشرتها مجلة "ميا فيدا" البرازيلية، شهدنا زيادة ملحوظة في عدد النساء اللواتي يؤجلن حملهن إلى ما بعد سن الثلاثين والأربعين. تشير هذه الدراسات إلى أن حوالي 20% من النساء حول العالم يسعين لتأجيل الحمل حتى سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين. ولكن من المهم أن نكون واعين للعواقب المحتملة لهذا القرار.

أفادت "ميا فيدا" أن تأجيل قرار الحمل قد يكون ناتجًا عن أسباب مشروعة، مثل الظروف المالية أو الصحية أو حتى الشخصية. ومع ذلك، يتعين على المرأة أن تدرك أن التأخير في اتخاذ قرار الإنجاب قد يحمل عواقب خطيرة قد تهدد حلمها في الأمومة وبناء أسرة. وفي هذا السياق، استعرضت المجلة خمسة أسباب تجعل تأجيل الحمل إلى سن متأخرة أمرًا غير مستحسن.

تأثيرات تأجيل الحمل: ما يجب معرفته

انخفاض مستوى الخصوبة مع التقدم في العمر

تؤكد المجلة أن انخفاض مستوى الخصوبة عند النساء هو حقيقة بيولوجية لا مفر منها. فعلى سبيل المثال، إذا كانت نسبة احتمال الحمل لدى النساء اللواتي تقل أعمارهن عن الثلاثين عامًا حوالي 20% كل شهر، فإن هذه النسبة تنخفض إلى 5% فقط بالنسبة للنساء في الأربعين من عمرهن. وبحسب الأخصائية سولانج لايتي مانتيغا، فإن الاعتقاد بأن النساء يمكنهن الحمل بمساعدة طبية قد يتحول إلى مجرد وهم، حيث أن فرص النجاح تقل بشكل كبير مع تقدم العمر.

تغير وظيفة المبيضات

تضيف سولانج أن بعض الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر يمكن أن تؤدي إلى العقم. وتظهر بعض هذه الأمراض النسائية عادة بعد سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين، نتيجة للتغيرات الطبيعية التي تحدث في المبيضات. وقد تتسبب هذه التغيرات في انخفاض الخصوبة، مما يجعل الحمل أكثر تعقيدًا.

ترهل المبيضات

توضح الأخصائية أن تقدم العمر يؤدي إلى ترهل المبيضات، مما يعقد عملية تخصيب البويضات. حتى لو تمت عملية التخصيب، فإن هناك خطرًا آخر يتمثل في احتمال حدوث تشوهات جينية لدى الجنين. علاوة على ذلك، تزداد نسبة حالات الإجهاض الطبيعي لدى النساء في الأربعينيات.

ضرورة المراقبة الطبية المكثفة

تشير سولانج إلى أن النساء اللاتي يحملن بين سن الخامسة والثلاثين والأربعين يحتجن إلى مراقبة طبية أكثر ثلاث مرات من النساء الشابات. فالنساء تحت سن الثلاثين لا يحتجن إلى رعاية طبية مكثفة، بينما تزداد مخاطر الإجهاض بشكل ملحوظ بعد سن الخامسة والثلاثين.

ظهور الأمراض المزمنة

من المعروف أن الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم وضغط الدم، تزداد شيوعًا مع التقدم في العمر. وهذه الأمراض يمكن أن تؤثر سلبًا على الحمل، مما يزيد من تعقيد الأمور. على الرغم من أن هذه الأمراض قد تصيب الأشخاص في أي مرحلة من حياتهم، إلا أن تأثيرها يكون أكبر على النساء الحوامل الأكبر سنًا.
الطائر الرفراف الحلقة 76