هزيمة سياسية للرئيس الفرنسي بعد رفض قانون الهجرة
لا حديث في فرنسا منذ أمس سوى عن هزيمة سياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد التصويت بالرفض لمشروع قانون الهجرة المثير للجدل.
رفضت الجمعية الوطنية في فرنسا تبني مشروع قانون الهجرة الذي يهدف إلى التحكم بقدوم المهاجرين ودمجهم داخل المجتمع الفرنسي.
عملية رفض التصويت على القانون اعتبرت انتكاسة للحكومة الفرنسية التي كانت تعول عليه.
وتمت الموافقة على مذكرة رفض مشروع القانون التي قدمتها كتلة الخضر، بأغلبية 270 صوتا مقابل 265 صوتا، شملت اليسار واليمين واليمين المتطرف.
وتؤدي هذه الخطوة إلى وقف دراسة نص القانون حتى قبل مناقشة مواده، ما يشكل هزيمة سياسية للرئيس الفرنسي.
ورحب اليسار واليمين المتطرف بتبني مذكرة الرفض، أما النواب اليساريون فدعوا إلى استقالة وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
وكان دارمانا يراهن على تمرير قانون الهجرة بالأخص بعد تبنيه في مجلس الشيوخ بنسخة مشددة.
اعتبر بعض النواب أن هذا النوع من القوانين إشغال الرأي العام الفرنسي عن المشاكل الحقيقية التي تعيشها البلاد كالديون الضخمة المتراكمة ومشكل نقص التغذية الذي يمس 10 ملايين شخص.
من جهة أخرى، يرى المهاجرون في فرنسا أن قنون الهجرة التي عرضته الحكومة الفرنسية يسعى إلى تشديد إجراءات الترحيل ويعرقل اندماجهم.
وشهدت مناطق جنوب العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات حاشدة حيث تجمع آلاف الأشخاص في عطلة نهاية الأسبوع الماضية تنديدًا بهذا القانون وبالعنصرية التي يتضمنها.
