خطط تطوير جودة التعليم في الجزائر

كشف وزير التربية الوطنية في رده على استفسار مقدم من النائب جدو رابح، عن مجموعة من الخطط التي وضعتها الوزارة لتحسين جودة التعليم في البلاد. تتضمن هذه الخطط إصلاح المناهج التعليمية، وتعزيز برامج التكوين المستمر للمعلمين، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية، وترسيخ مفهوم الرقمنة في إدارة العملية التعليمية.
محاور إصلاحية متطورة
- إصلاح المناهج التعليمية: أكدت الوزارة أنها بدأت بالفعل في مراجعة المناهج التعليمية لجعلها أكثر توافقًا مع التطورات المعرفية واحتياجات سوق العمل. كما تهدف إلى تخفيف محتوى البرامج الدراسية لتسهيل استيعابها من قبل الطلاب، مع الدمج الفعّال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية.
- تطوير البنية التحتية: يتم التركيز في هذا الجانب على تحسين ظروف التعليم من خلال توفير مؤسسات تعليمية مجهزة ببيئات دراسية ملائمة، ووسائل تعليمية حديثة تدعم العملية التربوية.
- تعزيز كفاءات الأساتذة: يعتبر التكوين المستمر أحد الركائز الأساسية لتحسين أداء المعلمين، حيث تقوم الوزارة بتنظيم دورات تدريبية منتظمة لتحسين المهارات البيداغوجية للأساتذة، مع التركيز على تحسين بيئة العمل داخل المؤسسات التعليمية لضمان أداء تربوي فعال.
قياس مردودية التعليم
في هذا السياق، أوضحت وزارة التربية أنها تعتمد على مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية لمتابعة فعالية الإصلاحات وقياس مردودية النظام التعليمي، ومن أبرز هذه المؤشرات:
- نسب التمدرس والنجاح والرسوب في مختلف المراحل التعليمية.
- نتائج الامتحانات الرسمية مثل شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا.
- تقييم مكتسبات التلاميذ، خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي.
- نسب التسرب المدرسي والإعادة.
- نتائج عمليات التفتيش البيداغوجي والإداري.
كما تشمل المؤشرات أيضًا مدى إدماج التكنولوجيا، والجهود المبذولة لضمان الدعم النفسي والتربوي، وتحفيز التلاميذ عبر الأنشطة اللاصفية.
معايير تقييم جودة التعليم
تعتمد وزارة التربية مجموعة من المعايير لتقييم الأداء التربوي في مختلف المراحل التعليمية، وتهدف هذه المعايير إلى رصد نقاط القوة وتحديد التحديات. إليكم أبرز المعايير المعتمدة لتقييم جودة التعليم:
الانكسار الحلقة 41
- إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن العملية التعليمية.
- مراعاة الفروق الفردية وضمان إدماج التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- التكوين المستمر للأساتذة وموظفي القطاع.
- تحسين المناخ المدرسي وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
- ضمان الدعم النفسي والتربوي للتلاميذ.
- متابعة نتائج الامتحانات الرسمية (شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا).
- تحليل الأداء الدراسي للتلاميذ في مختلف المستويات.
- تقييم مكتسبات تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي كمرحلة أساسية.
- متابعة مستوى رقمنة القطاع في الإدارة التعليمية.
الرقمنة في صلب العملية
في هذا الإطار، أكدت وزارة التربية على أهمية الرقمنة في تحسين أداء النظام التعليمي، حيث تم:
- تجهيز المدارس تدريجيًا بالألواح الإلكترونية لتلاميذ السنوات الثالثة إلى الخامسة ابتدائي.
- إطلاق منصات رقمية للتعليم الإلكتروني والدروس عن بعد، خاصة لفائدة التلاميذ القاطنين في المناطق النائية.
- متابعة رقمنة إدارة تمدرس التلاميذ، بالإضافة إلى رقمنة التعاملات الإدارية والتربوية الأخرى.
ضمان تعليم متجدد
أشارت الوزارة إلى أن تحسين جودة التعليم لا يتحقق من خلال إجراء واحد، بل يتطلب رؤية شاملة تتضمن:
- التكيف مع المقاربة بالكفاءات.
- مراعاة الفروق الفردية.
- ضمان الإدماج المدرسي للتلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تطوير آليات التخطيط التربوي ومراقبة جودة الأداء على كافة المستويات.