تخطيط مركز المساعدات الإنساني في غزة

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن أن "إسرائيل" تدرس خطة مشتركة مع الولايات المتحدة لإنشاء مركز لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال. هذه الخطة تأتي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان غزة، حيث تسعى الأطراف إلى إيجاد حلول تخفف من معاناتهم.

تفاصيل الخطة

وفقًا للمصادر، قامت "إسرائيل" بالتعاقد مع شركة استشارية أمريكية لتقديم توصيات بشأن مشروع تجريبي يهدف إلى إنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في إحدى المناطق التي تم "تطهيرها" عسكريًا ولا تسيطر عليها حركة حماس. وقد قامت شركة "أوربيس" بتقديم دراسة تفصيلية لحكومة الاحتلال توضح كيفية تأمين وصول المساعدات إلى غزة بشكل آمن.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 43

المركز المزمع إنشاؤه سيُديره منظمة إغاثة خاصة، وسيتم تأمينه من قبل شركات خاصة بالتعاون مع جيش الاحتلال. وقد تم عقد اجتماع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من القادة الكبار في المؤسسة الأمنية لمناقشة تفاصيل هذه الخطة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد قرار "إسرائيل" بحظر وكالة الغوث الدولية "أونروا"، التي كانت مسؤولة عن تقديم المساعدات لسكان غزة. كما أوقفت "إسرائيل" دخول شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بحجة أن الكثير منها كان يتجه نحو المقاومة الفلسطينية.

دور الإمارات العربية المتحدة

أفادت تقارير عبرية بأن "إسرائيل" تدرس خيارات جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ومن بين هذه الخيارات هو أن تتولى دولة الإمارات إدارة عمليات توزيع المساعدات، على أن تتولى شركة أمريكية خاصة حراسة هذه العمليات.

وقد ذكرت مصادر عبرية أن رئيس الوزراء نتنياهو والقيادة السياسية لم يعارضوا هذه الفكرة. ومن بين الشركات الأمريكية المقترحة لحماية عملية توزيع المساعدات هي شركة "Orbis International".

الإمارات تنفي التورط

على الرغم من هذه التقارير، نفت الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع أي معلومات تشير إلى أنها ستقوم بتمويل مشروع تجريبي إسرائيلي لإنشاء مركز للمساعدات في غزة. وقد نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول إماراتي قوله: "الإمارات تدحض بشدة هذه التقارير الإعلامية التي لا تستند إلى أي أساس وتؤكد أنها لن تدعم إعادة بناء غزة إلا بعد أن تلتزم "إسرائيل" بمنح الفلسطينيين دولة مستقلة".

إن هذا الموقف يعكس حرص الإمارات على دعم القضية الفلسطينية وعدم الانجرار وراء مشاريع قد تؤثر سلبًا على حقوق الفلسطينيين.