ذعر في أولاد رحمون بسبب داء الكلب

تسود حالة من القلق والخوف في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، بعد تسجيل حالة وفاة بسبب داء الكلب في حي بونوارة. هذا الوضع المقلق دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ قرار حاسم بفرض حظر تجوال لمدة عشرة أيام. الهدف من هذا الإجراء هو احتواء الوضع ومنع انتشار هذا المرض القاتل بين السكان.
وقد جاء قرار الحظر بعد أن قام مكتب حفظ الصحة والنظافة بزيارات ميدانية يومي 10 و11 مايو، حيث تم التركيز على الحي التطوري في منطقة بونوارة، بعد أن تم رصد حالة داء الكلب لدى أحد قاطني الحي، مما أدى إلى وفاته، وفقًا لمصادر بلدية أولاد رحمون.
وكلف مجلس بلدية أولاد رحمون المصالح الفلاحية والأمنية، إضافة إلى الجهات الصحية، بالعمل على تنفيذ هذا القرار بجدية لضمان سلامة المواطنين.
حملة وطنية للتلقيح ضد داء الكلب
في إطار الجهود الوطنية لحماية الأمن الغذائي، أطلقت وزارة الفلاحة في بداية مايو الجاري حملة وطنية شاملة لتلقيح الأبقار ضد مرضي الحمى القلاعية وداء الكلب. تهدف هذه الحملة إلى حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الصحي البيطري في البلاد.
ستستمر الحملة لمدة شهرين، حيث تم تخصيص فرق بيطرية متخصصة عبر مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى توفير اللقاحات الضرورية وتطبيق تدابير تنظيمية صارمة لضمان نجاح العملية.
تُعتبر هذه الحملة جزءًا من استراتيجية وطنية شاملة لحماية الأمن الغذائي، حيث أن صحة الحيوانات ترتبط بشكل وثيق بإنتاج اللحوم والألبان، مما يؤثر على الأسعار واستقرار السوق.
ما هو داء الكلب؟
داء الكلب هو مرض فيروسي قاتل ينتقل عبر اللعاب، وعادة ما تحدث العدوى نتيجة عضة من حيوان مصاب، مثل الكلاب، وخاصة الكلاب الضالة والخفافيش.
يمكن إنقاذ الشخص من داء الكلب بعد تعرضه لعضة كلب، وذلك إذا تم اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل ظهور الأعراض. غالبًا ما تظهر هذه الأعراض خلال الأسبوع الأول بعد الإصابة، ولكن يمكن أن تستمر لفترة تصل إلى سنة كاملة.
شراب التوت الحلقة 101
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُسبب داء الكلب سنويًا حوالي 59 ألف حالة وفاة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لحماية المجتمع.