مشروع استغلال الفوسفات في بلاد الحدبة

إطلاق مشروع الفوسفات الجديد في تبسة

في خطوة جديدة نحو تعزيز الاقتصاد الوطني، قام وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، بإطلاق مشروع استغلال وتحويل الفوسفات في منطقة "بلاد الحدبة" بولاية تبسة. يعد هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى رفع القدرات الإنتاجية في مجال الفوسفات، وهو ما سيساهم في تعزيز مكانة الجزائر على الساحة العالمية.

زيادة الإنتاج الوطني من الفوسفات

خلال كلمته الافتتاحية، أوضح الوزير أن استلام المنجم وبدء عمليات الاستغلال سيؤدي إلى زيادة الإنتاج الوطني من خام الفوسفات، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 10 ملايين طن سنويًا. هذه الخطوة ليست مجرد تحسين للقدرات الإنتاجية، بل هي أيضًا جزء من رؤية الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع.

التصدير وتحقيق العائدات

من الجدير بالذكر أن حوالي 6 ملايين طن من خام الفوسفات المستخرج ستوجه نحو عمليات التحويل، مما سيمكن الجزائر من تصدير هذا المنتج، ويحقق عائدات مالية تتجاوز 6 ملايين دولار سنويًا. هذا الأمر من شأنه أن يضع الجزائر كقطب منجمي رئيسي على الصعيد الدولي، ويعزز من قدرتها التنافسية في سوق الفوسفات العالمي.

فرص العمل والتنمية الاقتصادية

أشار الوزير أيضًا إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى توسيع وتنويع قاعدة النشاطات الاقتصادية والتجارية ليس فقط على المستوى الوطني بل أيضًا على المستوى المحلي. ومن المتوقع أن يوفر المشروع آلاف مناصب الشغل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما سيساهم في تحسين مستوى المعيشة للعديد من الأسر الجزائرية.
أمنية وإن تحققت الحلقة 454

خاتمة

في الختام، يمثل مشروع استغلال الفوسفات في بلاد الحدبة خطوة هامة نحو بناء مستقبل اقتصادي مستدام للجزائر. من خلال زيادة الإنتاج، وتحقيق عائدات مالية، وتوفير فرص العمل، يمكن القول إن هذا المشروع هو بداية جديدة نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية الطموحة التي تسعى لها البلاد.