فيضانات مؤلمة في الداخلة: صمود وعون إنساني
فيضانات مدمرة تضرب ولاية الداخلة
عانت ولاية الداخلة، الواقعة في الصحراء الغربية، من حالة من الطقس القاسي مؤخرًا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مدمرة. وهذا الأمر لم يكن مجرد تقلبات جوية عابرة، بل كان له تأثيرات عميقة على حياة الناس في المنطقة.
الاستجابة الإنسانية العاجلة
استجابةً لنداء الهلال الأحمر الصحراوي، قامت السلطات المحلية في ولاية تندوف بتقديم مساعدات غذائية ولوجيستية للاجئين الصحراويين الذين تأثروا بشدة من هذه الفيضانات. كانت هذه الخطوة بمثابة شعاع أمل للكثيرين الذين فقدوا كل شيء.
شراب التوت الحلقة 69
أثر الفيضانات على العائلات المطحونة
أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن مئات الخيام، التي تمثل المأوى الوحيد للعائلات الصحراوية، تضررت أو جرفتها المياه. هذا الوضع المأساوي ترك العديد من الأسر في ظروف معيشية صعبة، حيث تكافح للعيش في غياب الموارد الأساسية والخدمات الضرورية.
زيارة وفد الإغاثة الجزائرية
في خضم هذه الأزمة، قام وفد جزائري بزيارة المناطق المنكوبة لتقديم الدعم والمساعدات. حيث تم توفير المعدات والآليات اللازمة لتخفيف آثار الفيضانات وتسهيل الحركة في المنطقة، مما ساهم في تحسين الأوضاع بشكل طفيف.
تصريحات المسؤولين وتوجهات المساعدة
وفي تصريح له، أكد والي تندوف، مصطفى دحو، أن هذه المبادرة الإنسانية جاءت استجابةً لتوجيهات السلطات العليا بالتدخل السريع لمساعدة المتضررين من الفيضانات. وأشار إلى أن المزيد من المساعدات ستصل في الأيام القادمة، مما يبعث على الأمل في نفوس المتضررين.
مساعدات مستهدفة للعائلات المتضررة
وأوضح الوالي أن العملية الإغاثية استهدفت نحو 200 عائلة صحراوية، حيث قدمت لهم الخيم والأغطية والمواد الغذائية الأساسية، في إطار جهود السلطات الولائية وهيئات الإغاثة الدولية.
التعامل مع الشاحنات العالقة
في سياق آخر، جاء في بيان ولاية تندوف أنها تولت أمر سائقي الشاحنات العالقين في التراب الموريتاني، حيث تم تسجيل حوالي 30 شاحنة عالقة بسبب الفيضانات منذ ستة أيام. بعد تدخل الوالي والسلطات العسكرية، تم إرسال فرقة من كتيبة “بير أم قرين” الموريتانية لتقديم المساعدات اللازمة للعالقين.
قصص من المخيمات: صمود رغم المعاناة
وفقًا لشهادات من المخيمات، أكد السكان أن الفيضانات تسببت في تدمير الممتلكات والملاجئ البسيطة. وذكر أحد السكان: "المياه اجتاحت كل شيء، وفقدنا ما نملك، لكننا متمسكون بالصمود". هذه الكلمات تعكس روح الصمود والتحدي التي تعيشها الأسر الصحراوية في مواجهة الكوارث.