-

تنظيم التأهيل الطبي في الجيش الوطني الشعبي

تنظيم التأهيل الطبي في الجيش الوطني الشعبي
(اخر تعديل 2025-02-11 17:00:23 )

في إطار سعي الحكومة لتعزيز الشفافية والعدالة في الإجراءات المتعلقة بالخدمة العسكرية، صدر مؤخراً مرسوم رئاسي جديد يهدف إلى تنظيم عملية التأهيل الطبي ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي. هذا المرسوم يعكس التزام الدولة بتحسين ظروف العمل والمعاملة للمستخدمين العسكريين والمدنيين المرتبطين بالخدمة، ويعبر عن رغبة حقيقية في تطوير النظام الإداري المتعلق بالتأهيل والتسريح.

تعديلات جوهرية في لجان التسريح

يتضمن المرسوم تعديلات مهمة على كيفية عمل لجان التسريح، حيث تم وضع آليات جديدة تضمن معالجة ملفات المستخدمين بطريقة أكثر عدالة وشفافية. هذه التعديلات تهدف إلى ضمان حقوق الأفراد وتقديم الدعم المناسب لهم في جميع مراحل العملية.

أهم محاور المرسوم

من ضمن النقاط الأساسية التي ينص عليها المرسوم، هو إلزام لجان التسريح بتحديد نسبة العجز في قراراتها، مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة السببية بين العجز والظروف التي تعرض لها المستخدم أثناء أدائه للخدمة. هذا الإجراء يضمن أن تكون القرارات مبنية على أسس موضوعية، مما يعزز من ثقة الأفراد في النظام.

كما يشدد النص على ضرورة أن توضح قرارات لجان التسريح ما إذا كانت الأمراض أو الإصابات التي تعرض لها المستخدم العسكري أو المدني قد حدثت نتيجة لعمليات تدريب، تمارين مناوراتية، أو حتى اعتداءات وقعت أثناء تأديتهم لمهامهم. هذه الشفافية في التعامل تعكس التزام الدولة بحماية حقوق الأفراد.
أحيانا أنا أحيانا أنت الحلقة 13

الحق في الطعن والمراجعة

يتيح المرسوم للأفراد المعنيين حق الطعن في قرارات التسريح، سواء كانت تتعلق بالتأهيل أو عدمه، بالإضافة إلى قرارات الاستبقاء أو التسريح. كما يتضمن ذلك مراجعة الظروف التي أدت إلى الأمراض أو الإصابات، مما يوفر فرصة لإعادة النظر في الحالات التي قد تكون بحاجة إلى تقييم جديد.

مراجعة القرارات السابقة

من جهة أخرى، أقر المرسوم تكليف لجان التسريح بمراجعة جميع قرارات التسريح المتخذة منذ 18 أفريل 2021 وحتى تاريخ صدور المرسوم، وذلك عند الاقتضاء. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان أن جميع القرارات المتخذة تتماشى مع المعايير الجديدة التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع الأفراد.

ختاماً، يُعتبر هذا المرسوم خطوة إيجابية نحو تحسين نظام التأهيل الطبي في الجيش الوطني الشعبي، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الأفراد والدولة ويعكس التزام الحكومة بتحسين الظروف التشغيلية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.