في أوّل زيارة لها.. وزيرة ليبية تشيد بتضامن

في أوّل زيارة لها.. وزيرة ليبية تشيد بتضامن
(اخر تعديل 2023-09-21 15:42:04 )

على خلفية المبادرة التي قدّمتها للشعب الليبي عقب الكارثة التي أصابته بسبب إعصار “دانيال”، رحّبت وزيرة الدولة لشؤون المرأة في حكومة الوحدة الوطنية الليبية حورية الطرمال، بـ ”الموقف المشرف” للجزائر تجاه ليبيا.

وأكّدت الطرمال، في تصريحات صحفية، في ختام أوّل زيارة لها إلى الجزائر، أنّها ترغب في الاستفادة من التجربة الجزائرية، خاصة فيما يتعلق بالدعم النفسي ومساندة الضحايا.

وعبّرت المسؤولة ذاتها، عن امتنانها وتقديرها العميق للجزائر، رئيسا وشعبا وحكومة على “مواقفهم المشرّفة وتضامنهم ودعمهم لليبيا في هذه الظروف الصعبة عقب الفيضانات التي ضربت شرق البلاد وتسببت في سقوط العديد من الضحايا”.

وأوضحت المتحدّثة نفسها، وفق ما نقلت صحيفة “ليكسبريسيون”، أنّ “هذه الزيارة تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف، خاصة أن الجزائر واجهت صعوبات عديدة في الماضي، مما سمح لها باكتساب خبرة كبيرة في شؤون إدارة الكوارث والدعم النفسي للضحايا، كما ستكون فرصة لتعزيز الشراكة في هذا المجال من خلال آلية تعاون بين الوزارتين”.

ولفتت الطرمال، إلى أنّ هذه الزيارة ستمكّن أيضا، من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال تحرير وتمكين المرأة، مذكرة بتقارب وجهات النظر مع مراعاة القرب الاجتماعي والثقافي بين البلدين.

من جهتها، جدّدت وزيرة التضامن، كوثر كريكو، تعازيها الخالصة للشعب الليبي الشقيق في مصابه الجلل، إثر العاصفة التي خلفت آلاف القتلى بمدينة درنة.

وأكدت الوزيرة ذاتها، تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الليبي الشقيق، مشيرة إلى أن أواصر الأخوة بين الشعبين ضاربة في عمق التاريخ، وأن الجزائر مستعدة لتقديم يد العون والمساعدة لليبيا حتى تتعافى من محنتها.

وأبرزت كريكو تجربة الجزائر الرائدة في مجال دعم المرأة اجتماعيا واقتصاديا، مبدية استعدادها “لتعزيز التعاون” مع نظيرتها الليبية.

وقالت المسؤولة نفسها، إنّ “موضوع ترقية المرأة وتحقيق تمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي يحظى باهتمام كبير من طرف الدولة الجزائرية، بالنظر إلى الجهود المبذولة في إطار تشجيع التشغيل الذاتي”.

وذلك من خلال، “تقديم الدعم المالي والتوجيه والتكوين والمرافقة لخلق مشاريع مصغّرة مدرّة للدخل ومؤسسات ناشئة، وتشجيع النساء حاملات المشاريع على ولوج عالم المقاولاتية، مما يساهم في إشراك جميع القوى العاملة في المجتمع، لاسيما المرأة في عملية التنمية الوطنية.