رسميا.. السعودية توافق على إنشاء مجلس التنسيق
أعلنت السعودية موافقتها على إنشاء مجلس التنسيق الأعلى الجزائري-السعودي، خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء،
ويأتي هذا الإعلان بعد إقرار مجلس الوزراء السعودي قبل أشهر ترسيم إنشاء وتفعيل “مجلس للتنسيق الأعلى السعودي الجزائري”.
وكانت الجزائر قد أصدرت مرسومًا رئاسيًا يتضمن التصديق على الاتفاق المتعلق بإنشاء مجلس التنسيق الأعلى الجزائري السعودي الموّقع بجدة بتاريخ 16 ماي من السنة الجارية.
ووُقع الاتفاق خلال زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف إلى المملكة، لترأس أشغال الدورة الرابعة للجنة المشاورات السياسية الجزائرية السعودية.
وسيكون عمل المجلس ساريًا لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد ولمدة مماثلة بعد انتهاء العهدة.
وسيتولى رئاسة المجلس شرفيًا كل من الرئيس الجزائري وولي العهد السعودي، وذلك على أن يقوم بمهمة الرئاسة التنفيذية وزير الخارجية أحمد عطاف ونظيره السعودي.
ويتولى مجلس التنسيق الأعلى الجزائري-السعودي التكفل بتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاقتصاد ، وفقاً لمبدأ المساواة والمنافع المتبادلة.
وعاد محور الجزائر-الرياض للعمل من جديد بعد توقف دام سنوات، على خلفية فتور للعلاقات بين البلدين بلغ أشده سنة 2017.
واختلفت مواقف البلدين في العديد من قضايا، عقب رفض الجزائر مسايرة الرياض، كالاعتراض على تصنيف “حزب الله” اللبناني تنظيماً إرهابياً.
بالإضافة إلى رفض الجزائر تصنيف تنظيم “الإخوان المسلمين” جماعة إرهابية، وقبلها رفض المشاركة في حرب اليمن، وفي الحصار على قطر، وفي الأزمة السورية أيضا، قبل أن تتراجع السعودية عن موقفها وتعيد العلاقات بين البلدين.
وكانت الرياض أول عاصمة يزورها رئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعد شهر واحد من اعتلائه سدة الحكم.