استبعاد أوبيد باتيلا من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي
استبعاد أوبيد باتيلا من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي
في خطوة مفاجئة، أعلن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، عن إقالة أوبيد باتيلا، العضو البارز في اللجنة التنفيذية ونائب رئيس لجنة العلاقات الدولية، من مهامه الحزبية. جاء هذا القرار بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها باتيلا إلى المغرب، حيث التقى بوزير الخارجية المغربي. وقد اعتبر الحزب أن هذه الزيارة تتعارض مع مبادئه وأفكاره السياسية.
بيان الحزب حول الزيارة
أصدر المؤتمر الوطني الإفريقي بيانًا رسميًا يُعبر فيه عن قلقه العميق إزاء سلوك باتيلا، حيث تم الطلب منه تقديم تفسير حول ما حدث خلال زيارته. وأكد الحزب على ضرورة وقف أي تعاملات أخرى مع ممثلي الحكومة أو الأحزاب السياسية في المغرب نيابة عنه، خاصةً إذا كانت تلك التعاملات تتعارض مع المواقف الرسمية للحزب.
حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 71
القلق من تعزيز العلاقات الاقتصادية
أشار البيان إلى التقارير الإعلامية التي تفيد بأن باتيلا قاد وفدًا من جنوب إفريقيا للقاء وزير الخارجية المغربي في السابع من أكتوبر 2024. وقد تركز هذا الاجتماع على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهو ما يتناقض مع سياسات الحزب الثابتة حول قضية الصحراء الغربية.
فشل باتيلا في تقديم التبريرات
ذكر الحزب أن باتيلا لم يقدم تبريرات كافية حول الاجتماعات التي أجراها، مما أدى إلى اعتباره انتهاكًا واضحًا لمبادئ الحزب. وقد أكد البيان على أهمية التصرف بأخلاق وثورية من قبل المسؤولين الحزبيين، وفهمهم لحساسية وأهمية أدوارهم في جميع الأوقات.
تأكيد على القيم الحزبية
في سياق متصل، اعتبر الحزب هذا الحادث بمثابة تذكير لجميع أعضائه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم لدعم مبادئ الحزب قولًا وفعلًا. وأكد الحزب أن تصريحات باتيلا كانت ضد نص وروح قرارات المؤتمر الوطني الخامس والخمسين، مما أثر سلبًا على مواقفهم السياسية بشأن الصحراء الغربية وأدى إلى عدم الارتياح في العلاقات مع حلفائهم، بما في ذلك جبهة البوليساريو.
إجراءات تأديبية ضد باتيلا
أعلن الحزب عن قرار إعفاء باتيلا من جميع مهامه الحزبية، مؤكدًا أن الأمين العام سيتولى إحالة ملفه إلى اللجنة التأديبية بسبب انتهاكه للدستور وعدم امتثاله لقرارات الحزب السابقة.
دعوة لدعم حقوق الشعب الصحراوي
في وقت سابق، أصدر الحزب بيانًا أعرب فيه عن دعمه للأطروحة الانفصالية في الصحراء المغربية، مدينًا احتلال المغرب للصحراء الغربية. وأكد الحزب أنه سيواصل العمل مع حلفائه، مثل الجزائر، لضمان تحقيق الشعب الصحراوي لحقه المشروع في الحرية.
ختام البيان
في ختام بيانه، شدد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على أنه سيبقى ملتزمًا بدعم حقوق الشعب الصحراوي في الاستقلال والحرية، ولن يسمح بأي تصرفات قد تضر بموقفه المبدئي حول تقرير المصير ومناهضة الاستعمار.