لا تلقى رواجا بالجزائر.. تصدير أسماك “الحنكليس”

لا تلقى رواجا بالجزائر.. تصدير أسماك “الحنكليس”
(اخر تعديل 2024-04-06 23:07:03 )

تتجه ولاية سكيكدة بالشرق الجزائري لتصدير كميات معتبرة من سمك “الحنكليس” إلى دول تعرف طلبا كبيرا على هذا المنتج البحرى، على غرار تونس وإيطاليا وبعض الدول الآسيوية الأخرى.

وفي هذا الصدد، أكد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية سكيكدة نعيم بلعكري في تصريح له لمنصة “أوراس” أن الجهات المعنية بعملية تصدير هذا النوع من السمك، تتأهب على المدى القصير لتوريد ثلاث (03) أطنان من “الحنكليس” الذي يسمى محليا بـ “الزنقيل” نحو الجارة تونس باعتبارها الوجهة الأقرب حاليا.

وأوضح بلعكري، أن تصدير سمك “الحنكليس” النادر، هو نتيجة لتواجده الضئيل جدا على موائد الجزائريين، مضيفا، أن هذه الثروة السمكية غير مطلوبة من طرف المستهلك الجزائري، ولا تلقى رواجا، ربما بسبب شكلها الذي يشبه الثعبان، في حين أن دول أخرى تعتربها سمكا نبيلا، يحظى بشعبية واسعة في النمط الغذائي المحلي لتلك المناطق، على غرار الصين، وكوريا وكثير من دول الاتحاد الأوروبي، حيث يفوق ثمنه 150 يورو للكيلوغرام الواحد في حال طهيه بطرق خاصة.

وأردف المسؤول، أن هذا السمك يهاجر ويتكاثر ويبيض في البحر بالمحيط الهادي، حيث تموت الأمهات بعد تلك العملية، وتهاجر الصغار حديثة النشأة إلى المكان الذي جاء منه الٱباء، أي في الأودية والبحيرات، خاصة في الطارف وسكيكدة، فتلك الصغار تعيش هناك وتكبر ثم تعود من حيث أتت في المحيط الهادي لتبيض وتموت هناك هي الأخرى، و تتراوح مدة هجرة “الحنكليس” من 6 أشهر إلى عامين، حيث يتكاثر مرة واحدة فقط في دورة حياته.

وأكد بلعكري، أن هناك دراسة أثبتت تواجد هذا النوع من السمك في 16 موقعا في مختلف ولايات الجزائر، مع اختلاف المخزون والأعداد من موقع لٱخر، في حين يعتبر الواد الكبير بسكيكدة من أهم المواقع الذي يتميز بوجود مخزون هام من أسماك “الحنكليس” كبيرة الحجم، التي تعرف طلبا كبيرا في السوق.

وأشار المتحدث، إلى أن هذا النوع من السمك مفيدا جدا للصحة، لما يحتويه من أحماض دهنية، ومختلف العناصر ذات القيمة الغذائية المعتبرة، والمساعدة على تكامل وتعزيز العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان الصحي والسليم.

وجدّد مدير الصيد البحري والمنتجات الصيدية لولاية سكيكدة، نعيم بلعكري، تأكيده على أن استغلال هذه الثروة السمكية المحلية الموجهة للتصدير، يدخل في إطار تنويع إنتاج الصيد البحري وتربية المائيات، ويهدف لتوفير مداخيل إضافية بالعملة الصعبة للخزينة العمومية، وكذا توفير مناصب الشغل.

وفي الأخير، نوّه بلعكري لسعي مصالحه رفقة الفاعلين في المجال، بولاية سكيكدة، على معاينة المخزون الإجمالي من هذا السمك في مناطق أخرى مثل وادي الزهور، كما تشمل العملية مرافقة المستثمرين قصد إنشاء وحدات تحويل (تدخين)، من أجل قيمة مضافة لسعره، باعتبار أن عملية تصدير “الحنكليس” تكون كمنتج خام، أي على قيد الحياة.