-

زيارة نيكولا ليرنر للجزائر وتأثيرها

زيارة نيكولا ليرنر للجزائر وتأثيرها
(اخر تعديل 2025-02-03 14:19:26 )

زيارة نيكولا ليرنر للجزائر وتأثيرها

في حدث بارز في تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية، حل رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي (DGSE)، نيكولا ليرنر، في الجزائر يوم 13 يناير الماضي. لكن الغموض يحيط بهذه الزيارة، حيث لم تكشف القنوات الرسمية في البلدين عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيارة أو الملفات الحساسة التي تم تناولها.

أهمية الزيارة وتوقعات المستقبل

تساءلت صحيفة "لوبينيون" حول ما إذا كانت هذه الزيارة تهدف إلى إعادة فتح قنوات الحوار بين البلدين، أم أنها تتعلق بتسوية الخلافات حول قضية عيساوي محمد أمين، المعروف باسم "أبو ريان". هذا الجهادي الجزائري السابق، الذي اتهمت فرنسا باستخدامه للتآمر ضد الجزائر أو النيجر، أصبح محط اهتمام كبير في الأوساط السياسية.

تصريحات الرئيس تبون

أوضح الرئيس عبد المجيد تبون أن نيكولا ليرنر طلب زيارة الجزائر، وقد وافق البلد على ذلك نظراً للثقة التي كانت قد تكونت سابقاً عندما كان ليرنر يتولى إدارة الأمن الداخلي (DGSI). وأكد تبون أن قضية "أبو ريان" هي مجرد حدث عابر، ولا ينبغي أن تكون سبباً لنزاع بين قوة أوروبية وأخرى إفريقية.
العبقري مدبلج الحلقة 86

قضية "أبو ريان" وتفاصيلها

وأشار الرئيس إلى أن "أبو ريان" هو إرهابي تائب، وقد أبلغ السلطات الجزائرية عن محاولات تجنيده من قبل الفرنسيين، بما في ذلك الاجتماعات التي تمت في السفارة الفرنسية في الجزائر مع مسؤول في (DGSE). هذه المعلومات جاءت في وقت كانت فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا في مرحلة حرجة.

العلاقات الاستخباراتية بين الجزائر وفرنسا

وأكد الرئيس تبون أن فرنسا حاولت تجنيد "أبو ريان" على الأراضي الجزائرية دون إخطار السلطات، مما أدى إلى حالة من اليقظة الشديدة. وأشار إلى أن الأمن الداخلي الفرنسي (DGSI) يخضع حالياً لوصاية وزير الداخلية، مشيراً إلى أن كل ما يتعلق ببرونو روتايو يعتبر مشكوك فيه بسبب تصريحاته العدائية ضد الجزائر، مما أدى إلى توقف التعاون بين البلدين. في المقابل، نجحت الإدارة العامة للأمن الخارجي (DGSE) في الحفاظ على مسافة مناسبة، مما يفتح المجال أمام إمكانية الحوار بين الجانبين.