-

التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا

التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا
(اخر تعديل 2024-12-30 16:57:22 )

التهنئة بالعام الجديد جائزة شرعًا

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن التهنئة بمناسبة العام الجديد تعتبر جائزة شرعًا، وذلك استنادًا إلى التوجيهات الإلهية التي تدعو إلى تذكير الناس بنعم الله وآياته في أيامه. حيث يذكر الله في كتابه الكريم: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]. وهذا يشير إلى أن تجدد الأيام هو نعمة تستحق الشكر والتأمل في العبر والدروس التي تقدمها لنا.

أهمية التذكير بنعم الله

إن التهنئة بالعام الجديد ليست مجرد تقليد اجتماعي، بل هي فعل يعكس الامتثال للأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله وما تحتويه من نعم وعبر. إن تجدد الأيام يحمل في طياته فرصًا جديدة لتجديد النية واستشراف المستقبل.

حملة توعوية من دار الإفتاء

أطلقت دار الإفتاء حملة جديدة تحمل شعار "سلوك المسلم في استقبال العام الجديد"، تهدف هذه الحملة إلى نشر الوعي الديني بأهمية المحافظة على القيم والمبادئ الأخلاقية الإسلامية. حيث تسلط الضوء على أن بداية العام الجديد تمثل فرصة لتعزيز قيم التوبة والإخلاص ومحاسبة النفس.

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، الذي يؤرخ بميلاد النبي عيسى ابن مريم عليهما السلام، جائز شرعًا ولا يوجد في ذلك حرمة. تعتبر هذه المناسبة من أيام الله، وبالتالي فهي تستوجب الشكر والتذكير، كما أنها تحمل معاني اجتماعية ووطنية تعكس قيم التعايش والمواطنة.

الرد على دعاوى المنع

بينت دار الإفتاء أن الاحتفال بمولد الأنبياء، بما في ذلك سيدنا عيسى عليه السلام، لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، بل يتوافق مع الأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله ونِعَمه. كما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحتفل بيوم مولده بالصوم، مما يدل على جواز إحياء ذكرى الأيام المباركة.

الاحتفال جائز شرعًا

خلصت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال برأس السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الفرح والتهنئة، جائز شرعًا، طالما أنه لا يتضمن ممارسات تتعارض مع عقائد الإسلام. هذه المناسبة تمثل فرصة لتعزيز قيم التعايش والمواطنة وتجديد الروح الدينية والاجتماعية، مما يعكس روح الإسلام السمحة ودعوته للتواصل الإنساني.


أنا أم 2 الحلقة 201