شراكة جديدة بين الجزائر وموريتانيا في التجارة

التعاون التجاري بين الجزائر وموريتانيا: آفاق جديدة

في خطوة تعكس الروابط التاريخية بين الجزائر وموريتانيا، تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز التبادلات التجارية بين البلدين في قطاع الحديد والصلب. هذه الخطوة ليست مجرد حبر على ورق، بل تجسد التزامًا حقيقيًا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجارتين.
فعل ماضي الحلقة 9

بيان رسمي يسلط الضوء على الشراكة

وفقًا لبيان صادر عن مجمع "إيمتال" عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك، فإن هذه الشراكة تأتي في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون وتحفيز الاستثمار، فضلاً عن تعزيز الصادرات. يعد هذا التعاون خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي وتحقيق فوائد اقتصادية مشتركة.

مراسم توقيع المذكرات: حدث تاريخي

أقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث شهد الحدث حضور القائم بالأعمال التجارية في سفارة الجزائر، والمدير العام لبنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والدوائر الوزارية الموريتانية. هذه اللحظة لم تكن مجرد توقيع على ورق، بل كانت تجسيدًا لطموحات البلدين في بناء مستقبل اقتصادي مشترك.

أهداف المذكرات: تعزيز التصدير والتعاون

تهدف المذكرات الموقعة إلى تعزيز عمليات تصدير الحديد والصلب من الجزائر إلى موريتانيا، مما يتماشى مع بنود الاتفاق الذي تم بين رئيسي البلدين. كما سيتم تفعيل مشاركة "إيمتال" في معرض المنتجات الجزائرية الذي سيقام في نواكشوط في مايو 2024، مما سيساهم في تعزيز الوجود التجاري الجزائري في السوق الموريتانية.

معرض المنتجات الجزائرية: منصة للتبادل

شهد معرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط مشاركة 183 عارضًا من مختلف القطاعات الاقتصادية الجزائرية، مما يدل على حجم الاهتمام الذي توليه الجزائر لتعزيز وجودها في السوق الموريتانية. هذا المعرض يعد فرصة ممتازة للتعرف على المنتجات الجزائرية وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

التوقيع: وجوه جديدة في التعاون

وقّع المذكرات من الجانب الجزائري ممثلو مجمع "إيمتال"، نورالدين صالحي، كريم بولعيون، وميلود هواري خلادي، بينما مثل الجانب الموريتاني مولاي أحمد ولد محمد صالح. هذه التوقيعات تعكس التزامًا مشتركًا من الطرفين لتعزيز التعاون في مجالات حيوية.

خطوة استراتيجية من بنك الاتحاد الجزائري

وفي سياق متصل، افتتح بنك الاتحاد الجزائري فرعًا في نواكشوط في سبتمبر 2023، كجزء من استراتيجية جيواستراتيجية تعكس تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون لتسهيل الاستثمار والمبادلات التجارية. هذه الخطوة تعكس الجهود المبذولة لدعم العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكات بين البلدين.

الوزراء يؤكدون على التعاون المشترك

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف عقب لقائه مع الرئيس الموريتاني أن العلاقات الجزائرية الموريتانية تشهد "أبهى مراحلها التاريخية". كما أشار الوزير الأول نذير العرباوي إلى تطلّع البلدين لتعزيز التعاون المشترك، مما يعكس رؤية مستقبلية واعدة.

باختصار، إن هذه المذكرات ليست مجرد اتفاقيات، بل هي بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين الجزائر وموريتانيا، تسعى لتحقيق مكاسب اقتصادية تعود بالنفع على الشعبين.