خسائر جديدة لمرتزقة فاغنر في مالي
تكبدت مجموعة المرتزقة الروسية المعروفة باسم "فاغنر" خسائر فادحة في الأراضي المالية، حيث شهدت البلاد مؤخرا تصاعدا في النزاعات المسلحة. فقد أفادت مجموعة "سايت إنتليجنس" بأن سبعة من المرتزقة الروس على الأقل لقوا حتفهم في هجوم شنه خصومهم وسط البلاد.
وقد أعلنت جماعة ما يسمى بـ "نصرة الإسلام والمسلمين"، التي ترتبط بتنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وقع أول أمس الخميس. وتعتبر هذه الحادثة حلقة جديدة في سلسلة من الهجمات التي تستهدف قوات فاغنر في المنطقة، مما يبرز التوترات المتزايدة بين الجماعات المسلحة.
أنا بنت أبي الحلقة 161
ضربات متتالية
في وقت سابق، توعد مقاتلو الأزواد، الذين يسعون لاستعادة السيطرة على أراضيهم، الجيش المالي الذي يتلقى الدعم من مرتزقة "فاغنر". وقد صرح أحد كبار قادة حركة الأزواد بأنهم يخططون لشن هجوم كبير وغير متوقع من شأنه أن يسهم في استعادة جزء من "الأراضي الأزوادية" التي تحت سيطرة الجيش المالي.
على الرغم من الدعم الذي يتلقاه الجيش المالي من مرتزقة فاغنر، إلا أنهم لم يتمكنوا من بسط سيطرتهم على كامل إقليم كيدال، الذي يعتبر معقل الأزواد في شمال مالي. فقد فشلوا في اقتحام مدينة تين زواتين الحدودية مع الجزائر، مما أدى إلى انسحابهم من المهمة بعد أن وصلوا إلى مسافة تقارب 75 كيلومترا من المدينة خلال عشرة أيام.
هذه التطورات تمثل انتصارا كبيرا لمقاتلي الأزواد، حيث أكد مصدر من إذاعة ثأزواد الدولية أن انسحاب الجيش المالي ومرتزقة "فاغنر" يعتبر دليلا على فشلهم في تحقيق أهدافهم العسكرية. وفي الصيف الماضي، شهدت المنطقة تنفيذ ضربات عسكرية من قبل الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، مما أسفر عن سقوط العديد من المدنيين، بحسب ما أفاد به الإطار الاستراتيجي للدفاع عن الشعب الأزوادي.