تصعيد دبلوماسي جديد بين الجزائر وفرنسا
في خطوة تعكس توترات العلاقات بين الجزائر وفرنسا، قامت الجزائر باستدعاء السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتي. جاءت هذه الخطوة نتيجة ما وصفته الجزائر بـ"الممارسات العدائية" التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفرنسية، وخاصة المديرية العامة للأمن الخارجي.
أزمة دبلوماسية متصاعدة
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه العلاقات بين البلدين من أزمة دبلوماسية حادة، حيث قامت الجزائر بسحب سفيرها من باريس احتجاجًا على تغيير موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن قضية الصحراء الغربية، ودعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي. هذه التوترات تعكس عمق الخلافات التاريخية والسياسية بين البلدين.
وتبقى ليلة الحلقة 97
التصعيد الدبلوماسي
استدعاء سفير دولة ما يعتبر إجراءً دبلوماسيًا يعبر عن استياء الدولة المضيفة من تصرفات السفير أو حكومة بلاده. هذا التصعيد قد يكون أقل حدة من استدعاء سفير دولة أخرى، لكنه يمثل خطوة مهمة في العلاقات الدبلوماسية ويعكس مدى الغضب والقلق الذي تشعر به الدولة المعنية.
تاريخ الاستدعاءات
ليس هذا هو الاستدعاء الأول للسفير الفرنسي من قبل الجزائر، فقد شهدت العلاقات بين البلدين عدة استدعاءات سابقة. منذ عام 2019، تكررت هذه الخطوة عدة مرات، مما يدل على استمرار التوتر.
أحداث سابقة
في مارس 2020، استدعت الجزائر السفير الفرنسي كزافييه دريانكور، وذلك في احتجاج شديد على استضافة القناة الحكومية الفرنسية "فرانس 24" لمحلل قال إن الجيش الجزائري حول مساعدات لمواجهة فيروس كورونا إلى مستشفى عسكري. وفي مايو من نفس العام، أبدت الجزائر استيائها من صورة نشرتها وزارة الدفاع الفرنسية على تويتر.
كما في سبتمبر 2021، أعربت الجزائر عن احتجاجها على تشديد الحكومة الفرنسية إجراءات منح التأشيرات للجزائريين، مما دفعها لاستدعاء السفير الفرنسي للتعبير عن موقفها.
التوترات قبل 2019
لم تكن العلاقات الجزائرية الفرنسية خالية من التوتر قبل عام 2019. ففي أكتوبر 2015، استدعت الجزائر السفير الفرنسي بسبب تصرفات غير مقبولة في مطار أورلي تجاه وزير الاتصال آنذاك، حميد قرين. هذه الحادثة تعكس عمق التوترات التي قد تؤدي إلى استدعاء السفراء في المستقبل.