-

تطورات جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية

تطورات جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية
(اخر تعديل 2025-04-16 22:57:24 )

تطورات جديدة في العلاقات الجزائرية الفرنسية

في خطوة هامة تعكس توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، أعلن كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، سفيان شايب، في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن آخر دبلوماسي فرنسي من بين 12 دبلوماسيًا شملهم قرار الطرد غادر الجزائر مساء أمس في تمام الساعة 19:30 عبر مطار وهران الدولي.

ردود الأفعال على القرار الجزائري

تأتي هذه الخطوة في سياق إجراءات اتخذتها الجزائر ردًا على توقيف ثلاثة جزائريين في فرنسا، من بينهم موظف قنصلي، في قضية تتعلق باختطاف معارض جزائري مقيم في باريس. هذا الحادث أدى إلى تصعيد دبلوماسي متبادل بين البلدين، مما يعكس عمق الأزمة الحالية.
الانكسار الحلقة 41

إجراءات الطرد وتداعياتها

في خطوة تعتبر الأشد منذ استقلال الجزائر، قررت السلطات الجزائرية طرد 12 موظفًا تابعين للسفارة الفرنسية وممثلياتها القنصلية، ومنحتهم مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد. هذا القرار، الذي أعلنته وزارة الخارجية الجزائرية، يعتبر تصعيدًا غير مسبوق في مسار العلاقات الثنائية، حيث يرسل رسالة واضحة تعكس تمسك الجزائر بسياسة الندية في التعامل مع باريس.

الاعتقال الاستعراضي واحتجاج الجزائر

جاء هذا التحرك الجزائري ردًا على ما وصفته الخارجية بالاعتقال الاستعراضي والتشهيري لموظف قنصلي جزائري في باريس في الثامن من أبريل الجاري. وقد أدانت الجزائر بشدة هذا السلوك، معتبرة أنه انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدبلوماسية.

تصريحات الخارجية الجزائرية

أكدت الخارجية الجزائرية أن الموظفين المطرودين يعملون تحت وصاية وزارة الداخلية الفرنسية، مشددة على أن قرار الطرد جاء بصفة سيادية. كما اعتبرت أن ما أقدمت عليه السلطات الفرنسية يُعد إهانة متعمدة وتطاولًا على السيادة الجزائرية. وأكدت أنها ستتصرف بحزم في حال حدوث أي سلوك مماثل في المستقبل.

ردود الفعل الفرنسية

من جانبها، أعربت الرئاسة الفرنسية عن بالغ استغرابها واستيائها من قرار الجزائر، واصفة الخطوة بأنها غير مبررة وغير مفهومة، وتعتبر تجاهلًا للقواعد الأساسية للإجراءات القضائية الفرنسية. وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الفرنسية اتخاذ إجراءات مماثلة، حيث قامت بطرد 12 موظفًا جزائريًا من الشبكة القنصلية والدبلوماسية المعتمدة في باريس.

تطور جديد في العلاقات الثنائية

كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استدعاء سفير بلاده في الجزائر، ستيفان روماتي، للتشاور، مما يعكس تعمق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. هذه التطورات تشير إلى أن الساحة السياسية قد تشهد المزيد من التوترات في المستقبل القريب.