-

تفاصيل جديدة في قضية إسكوبار الصحراء

تفاصيل جديدة في قضية إسكوبار الصحراء
(اخر تعديل 2025-02-18 10:00:24 )

تتوالى الأحداث المثيرة حول قضية “إسكوبار الصحراء”، حيث كشفت جلسات المحاكمة للمتورطين في هذه القضية عن تفاصيل مذهلة تتعلق بشبكة تهريب المخدرات الممتدة من المغرب إلى الجزائر، والتي استمرت على مدار عقدين من الزمن. هذه القضية تسلط الضوء على الفساد المستشري والتواطؤ بين مختلف الأطراف.

إبراهيم المالي

بدأت القصة في سبتمبر الماضي، عندما فجر الإعلام الفرنسي فضيحة مدوية تكشف عن تورط مجموعة من السياسيين ورجال الأعمال المغاربة مع أحد أكبر بارونات المخدرات الذين ينشطون في مناطق الساحل والمغرب. هذا البارون هو الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي”، والذي يُعتقد أن له علاقات وثيقة مع مسؤولين رفيعي المستوى في نظام المخزن، بالإضافة إلى شخصيات أمنية وسياسية ورياضية بارزة.

في عام 2019، قامت السلطات المغربية باعتقال الحاج أحمد بن إبراهيم في مطار محمد الخامس، ولكن الملف ظل راكدًا منذ ذلك الحين، مما أثار الشكوك حول مصداقية الإجراءات القانونية المتخذة. العديد من المراقبين عبروا عن قلقهم من الحصانات المحتملة التي قد تُمنح لهذا البارون من قبل السلطات المغربية، مما يزيد من تعقيد الأمور.

آخر المستجدات

في أحدث جلسة استماع أمام محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، توصلت التحقيقات إلى وجود تواطؤ من داخل الجيش المغربي على الحدود، مما سهل عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر. حيث تم الكشف عن تلقي عدد من العسكريين رشاوى تُقدر بمبالغ كبيرة لتسهيل تهريب أكثر من 200 طن من القنب الهندي لصالح البرلماني السابق عبد النبي بعيوي، الذي يعد شخصية بارزة في المشهد السياسي المغربي.

كما أظهرت التحقيقات وجود عمليات تلاعب بكاميرات المراقبة، مما أتاح للمجرمين تنفيذ أنشطتهم غير المشروعة دون أن يتم اكتشافهم. وقد ساهمت أسماء بارزة في المغرب في ترتيب الأمور لتسهيل عمليات تهريب المخدرات نحو الجزائر.

تسريبات التسجيلات الهاتفية أكدت وجود شخصيات نافذة متورطة في عمليات تهريب المخدرات، مما يعكس مدى الفساد والتواطؤ الذي يحيط بهذه القضية، ويجعل من الصعب على الناس الوثوق بالعدالة في هذا السياق.
عائلة شاكر باشا الحلقة 8