حملة وطنية لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية

إطلاق حملة وطنية حول السلامة الرقمية للأطفال

في خطوة تعكس التزام الحكومة بحماية الأطفال في العصر الرقمي، أطلقت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، اليوم الاثنين، حملة وطنية تحسيسية تتعلق بالسلامة الرقمية للأطفال.

شعار الحملة: مسؤوليتنا جميعا

حملت الحملة شعار "السلامة الرقمية لأولادنا.. مسؤوليتنا جميعا"، حيث تهدف إلى نشر الوعي وتعزيز الحماية الرقمية على مستوى البلاد. هذه الحملة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تزايداً في المخاطر التي تهدد الأطفال في بيئتهم الافتراضية.

أهداف الحملة والمشاركة المجتمعية

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أن الحملة ستستمر لمدة أسبوع، بمشاركة مختلف الفاعلين الاجتماعيين. الهدف من هذه الحملة هو الحد من تأثير الألعاب الإلكترونية والتطبيقات المشبوهة على الأطفال والشباب.
المحتال مترجم الحلقة 9

أهمية السلامة الرقمية

أوضحت مولوجي أن السلامة الرقمية للأطفال تعد قضية حيوية تتجاوز البعد المجتمعي، حيث تشمل جميع جوانب الأمن الوطني واستقرار المجتمع. إن رعاية الطفولة لا تتوقف عند الجوانب الصحية والغذائية، بل تمتد أيضاً لحمايتهم من المخاطر الرقمية المحدقة بهم.

دور الأسرة في حماية الأطفال

شددت الوزيرة على أهمية إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة عن أي محاولات لاستغلال الأطفال من خلال التهديد أو التحرش، مشيرة إلى الدور المحوري للأسرة في توجيه الأبناء لمواجهة مخاطر الإدمان الإلكتروني.

التربية السليمة والتنشئة الثقافية

أبرزت مولوجي أهمية التربية السليمة والنشأة الثقافية التي تتماشى مع قيم الأمة وثوابتها. كما أكدت على أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يُعطي أهمية كبيرة لهذا الجانب ضمن توجيهاته الرشيدة.

التحديات الرقمية والمخاطر

مع التطورات التكنولوجية السريعة وازدهار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت هذه الوسائل أدوات تُستخدم لصناعة محتوى موجه يستهدف مختلف الفئات العمرية. لذا، فقد أصبح من الضروري التعامل مع هذه التحديات بوعي ويقظة.

ضرورة الحماية من الاكتساح الرقمي

دعت الوزيرة إلى أهمية حماية الأطفال من هذا الاكتساح الرقمي الذي يُشكل تهديداً مباشراً على سلامتهم النفسية والجسدية. وقد ظهرت آثار سلبية واضحة نتيجة الإقبال الكبير على الوسائط الرقمية غير الآمنة.

التزام الجزائر بحماية حقوق الطفل

أكدت مولوجي أن الجزائر كانت وما زالت سبّاقة في حماية حقوق الطفل، حيث صادقت على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وقامت بتنفيذ التشريعات الوطنية، بما يضمن حماية الأطفال وفقاً للدستور الذي ينص في مادته 71 على مسؤولية الدولة والأسرة في حماية حقوق الطفل.