مستقبل نبيل بن طالب بعد الأزمة القلبية

مستقبل نبيل بن طالب بعد الأزمة القلبية

يواصل نبيل بن طالب، لاعب الوسط الجزائري، رحلة التعافي بعد أن مر بأزمة قلبية خطيرة في شهر جوان الماضي. هذه الأزمة أدت لدخوله مستشفى مدينة ليل الفرنسية، حيث تمكن من تجاوز مرحلة الخطر بفضل العناية الطبية الفائقة. ومع ذلك، يبقى التساؤل الأهم مطروحًا: هل سيتمكن بن طالب من العودة إلى ميادين كرة القدم مرة أخرى كما فعل الدنماركي كريستيان إيريكسن، أم أن هذه الأزمة ستمنعه من ممارسة الرياضة بشكل احترافي؟

عملية التعافي والبروتوكول العلاجي

أكد موقع “le petit lillois”، الذي يتابع أخبار الفريق الشمالي، أن اللاعب الجزائري يتابع بروتوكول العلاج في مركز “دومين دو لوشين” التابع لنادي ليل، حيث يأمل في تحقيق تقدم سريع والعودة إلى ملاعب “الليغ 1”. هذه العودة ستكون سابقة تاريخية في فرنسا بالنسبة للاعبين الذين مروا بحالات مشابهة.

مراحل العلاج

تشير الأخبار إلى أن بن طالب يجب أن يمر بخمس مراحل في بروتوكول العلاج، وهو حاليًا في المرحلة الثالثة التي بدأها في أمستردام قبل أسابيع. من المتوقع أن تنتهي هذه المرحلة في منتصف شهر جانفي، بعد ذلك، سيتعين عليه المثول أمام لجنة طبية خاصة لتحديد مستقبله الرياضي. هذه اللجنة ستساعد في إزالة الغموض حول إمكانية عودته للعب من جديد.

ترقب القرار الطبي

يعيش بن طالب حالة من الترقب، حيث ينتظر بفارغ الصبر قرار اللجنة الطبية التابعة للرابطة الفرنسية لكرة القدم. هذا القرار سيكون حاسمًا بشأن مستقبله الكروي، وما إذا كان بإمكانه العودة للمنافسة في الموسم الحالي أو على الأقل في بداية الموسم المقبل. في حالة عدم السماح له بالعودة، قد يضطر للانتقال إلى دول أخرى مثل إنجلترا أو بلجيكا حيث تُسمح للاعبين في حالات مشابهة بالعودة للعب.

تصريحات رئيس نادي ليل

قال أوليفيي ليتانغ، رئيس نادي ليل، في تصريحات سابقة، إن إمكانية عودة نبيل بن طالب للعب تعتبر “حلمًا مجنونًا”. وأوضح أن مثل هذه العودة لم تحدث من قبل في فرنسا، نظرًا للتشريعات الرياضية الحالية التي تحظر على الرياضيين الذين تعرضوا لأزمات قلبية اللعب في مثل هذه الظروف.

مراقبة دقيقة لحالة اللاعب

يؤكد النادي الفرنسي أنه تتم مراقبة حالة اللاعب عن كثب من قبل فريق متخصص من أطباء القلب من فرنسا وبلجيكا وهولندا. إذا لم يتمكن بن طالب من العودة إلى “الليغ 1”، فإن الخيارات المتاحة أمامه ستكون محدودة، وقد يضطر للبحث عن فرص في دول أخرى.

تغييرات متوقعة في اللوائح

بينما ينتظر الجزائري عودة اللوائح الفرنسية إلى مسارها الصحيح، قد تشهد الفترة القادمة تغييرات تتعلق بالسماح للاعبين القادرين على استخدام أجهزة إزالة الرجفان الأوتوماتيكي بالعودة لممارسة كرة القدم الاحترافية. هذا التغيير قد يفتح الأبواب أمام اللاعبين في حالات مشابهة، كما هو الحال في بلدان أوروبية مجاورة.