مستغانم ترفض التوأمة مع بلدية فرنسية متطرفة

والي مستغانم يرد بحزم على بلدية فرنسية

في موقف قوي ومباشر، أكد والي ولاية مستغانم، أحمد بودوح، أن ولايته لا تتشرف باستمرار اتفاقية التوأمة مع بلدية باربرينيو الفرنسية، وذلك بسبب ارتباط هذه الأخيرة بأطراف تنتمي إلى تيارات اليمين المتطرف. جاء هذا التصريح خلال انعقاد الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي، حيث عبّر الوالي عن استنكاره الشديد لقرار الجانب الفرنسي.

تجميد الاتفاقية: موقف مستغانم

خلال كلمته، أشار بودوح إلى أن بلدية باربرينيو قد قامت بتجميد اتفاقية التوأمة مع مستغانم، وعلق قائلاً: "نقول لهم إن مستغانم مدينة شريفة، ولا يشرّفها أن ترتبط بمدينة يديرها اليمين المتطرف". هذا التعبير يعكس الفخر الوطني والاعتزاز بالهوية الجزائرية في مواجهة التحديات.

سخرية من القرار الفرنسي

وصف الوالي القرار الفرنسي بأنه "مؤسف ومثير للسخرية"، مشيراً إلى أن هذا الموقف يعكس عدم احترام فرنسا لقيم الجزائر وتاريخها. وأكد أن مستغانم، كمدينة عزيزة، لا تحتاج إلى مثل هذه العلاقات التي تسيء إلى سمعتها.

العدائية الفرنسية ضد الجزائر

تطرق الوالي إلى ما أسماه "الحملة العدائية التي تشنها الإدارة الفرنسية ضد الجزائر"، معتبراً أن هذه التصرفات تعكس ماضي فرنسا الاستعماري الملطخ بالدماء، وأن الجزائر تستمد قوتها من تاريخها وتراثها.

الاستقلالية والثبات

وفي ختام حديثه، أكد أحمد بودوح أن الجزائر ستظل قوية وثابتة في موقفها، وأن هذا القرار لن يؤثر على إرادة الشعب الجزائري وقيادته التي تواصل السير نحو المستقبل بثقة وكرامة، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية. كما شدد على أن الجزائر تعتمد فقط على الله وعلى أبناء شعبها الأوفياء.
المحتال مترجم الحلقة 9