موقف المغرب من مقترح تقسيم الصحراء الغربية
في خطوة تعكس تمسكها بموقفها الثابت، قامت المملكة المغربية، عبر وزير خارجيتها ناصر بوريطة، بالرد على مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي يتضمن فكرة تقسيم الصحراء الغربية. وقد أكد بوريطة أن مسألة "مغربية" الصحراء تعتبر خطاً أحمر لا يمكن التفاوض حوله.
الإصرار على الموقف الثابت
جدد الوزير المغربي تأكيده على عدم الدخول في مفاوضات لا تخضع لمنطق التفاهمات، مشدداً على أن المملكة لن تقبل بالمقترحات التي تتعارض مع سيادتها وحقوقها التاريخية. وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإستوني مارغوس تساهكنا، أشار بوريطة إلى أن فكرة تقسيم الصحراء الغربية ليست بالجديدة، بل هي من صياغة المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر، الذي لاقى دعماً من الجزائر.
رفض المقترحات السابقة
كشف بوريطة أن الرباط قد رفضت مناقشة مقترح تقسيم الصحراء الغربية، أو حتى الاستماع إليه، بعد أن تم تقديمه من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته للمغرب في شهر أبريل الماضي. وأكد أن هذا الموقف ليس بجديد، بل يعود إلى عام 2002 حيث تم التعبير عن نفس الرؤية.
رائحة الصندوق الحلقة 32
دعم الجزائر لقضية الصحراء
من جهة أخرى، تدعم الجزائر حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو ما يتماشى مع القوانين واللوائح الأممية التي تصنف القضية الصحراوية كقضية تصفية استعمار. وفي هذا السياق، أبدت جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، رفضها لمقترح دي ميستورا.
الإعلان عن الرفض القاطع
في بيان رسمي، أوضحت جبهة البوليساريو أنها أبلغت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة خلال لقائه في 3 أكتوبر 2024، بشكل قاطع وحاسم، أنها لا تقبل حتى الخوض في مناقشة أي مقترح يتعلق بالتقسيم أو أي فكرة أخرى تقع خارج الإطار القانوني لنزاع الصحراء الغربية، وتتناقض مع مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.