علاقة المغرب وإسرائيل: التحديات والتهديدات
علاقة المغرب وإسرائيل: التحديات والتهديدات
في تحليل مثير للجدل، كشف الصحفي الفلسطيني نظام المهداوي عن جوانب خطيرة تتعلق بالعلاقة المتنامية بين المغرب وإسرائيل، وهي العلاقة التي قد تشكل تهديدًا لأمن المغرب ودول الجوار، خصوصًا الجزائر. المهداوي، الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة وموقع "وطن" ويعد من أبرز الأصوات الصحفية، حذر من تداعيات هذا التحالف الذي يبدو أنه يعكس مخاطر أكبر مما هو متوقع.
صهينة المغرب: الخطر المحدق
في مقالة له، تناول المهداوي المخاطر المتعلقة بعمليات الصهينة التي تشهدها المؤسسات المغربية، بدءًا من الجامعات والمعاهد التعليمية، وصولًا إلى الاقتصاد والتعاون الصناعي وحتى الدين. وأشار إلى أن المرحلة الأخطر تتمثل في مشروع منح الجنسية المغربية لجنود وضباط إسرائيليين، مدعين أنهم من أصول مغربية.
هذه الخطوة، بحسب المهداوي، قد تؤدي إلى اختراق كبير للمجتمع المغربي، مما قد يتيح لهؤلاء الأفراد الوصول إلى مناصب عليا في الحكومة أو حتى التسلل إلى دول الجوار كمواطنين مغاربة.
قوانين تضر بالمواطنين المغاربة
كما أشار المهداوي إلى قانون سنته السلطات المغربية يسمح لليهود المغاربة باسترجاع ممتلكاتهم، مما أدى إلى صدور أحكام بطرد مغاربة من منازلهم وأراضيهم الزراعية. واعتبر أن ما يحدث يتجاوز مجرد التطبيع إلى مرحلة التبعية، حيث تحاول السلطات المغربية تسويق ذلك كقضية وطنية تتعلق بالصحراء الغربية.
ويؤكد المهداوي أن العاهل المغربي، محمد السادس، مستعد لدفع أي ثمن من أجل الحصول على الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء الغربية، بما في ذلك من قبل قادة مثل ترامب ونتنياهو.
قاعدة إسرائيلية على حدود الجزائر
وفي خطوة تعتبر استفزازية لدول الجوار، أعلن المغرب عن إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود الجزائرية، وهو ما يُعتبر تهديدًا للأمن القومي للدول المجاورة. وقد تم الإعلان عن هذا القرار خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الملك محمد السادس.
مشاركة القوات المغربية في النزاعات
ولفت المهداوي الانتباه إلى أن المغرب أصبح يعتمد بشكل متزايد على التعاون العسكري مع إسرائيل، حيث تم إرسال 5000 جندي مغربي للمشاركة في الصراع الدائر في غزة. كما أشار إلى أن المغرب قام بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل ودفع مبالغ ضخمة لشراء تقنيات متقدمة، مثل الأقمار الصناعية.
الخطر الذي يهدد شمال إفريقيا
الكاتب يعتبر أن التحولات التي يمر بها المغرب تمثل تهديدًا ليس فقط للمغاربة، بل لكافة دول شمال إفريقيا بما فيها الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا. ويُظهر ذلك أن المغرب لم يعد مجرد دولة مطبعة، بل أصبح مركزًا للصهينة على كافة الأصعدة.
دعوة إلى العمل
في ختام مقاله، دعا المهداوي المغاربة إلى اتخاذ موقف حاسم لاستعادة سيادتهم، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في التخلص من النظام الحالي الذي يصفه بـ"الملك الصهيوني". وبهذا، يختتم المهداوي تحليله بالتأكيد على ضرورة وحدة الشعب المغربي في مواجهة التحديات التي تهدد هويته وأمنه.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 22