المغرب يتورّط في فضيحة تجسس جديدة بهولندا

المغرب يتورّط في فضيحة تجسس جديدة بهولندا
(اخر تعديل 2024-02-10 09:21:05 )

رغم اتهامات سابقة عديدة وإثباتات بأنّ المغرب يتجسّس على دول أوروبية على رأسها إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، ورغم التحذيرات شديدة اللهجة التي وُجّهت إلى المملكة، ها هي فضيحة جديدة للجارة الغربية تكشف تورّط المغرب في فضيحة تجسّس جديدة في هولندا.

وفي سياق حادثة تورّط المغرب في فضيحة تجسس، اتّهم القضاء الهولندي، مواطنا من أصل مغربي بتهمة تسريب معلومات جد حساسة حول الأمن الهولندي، وهو ما خلق حالة من الاستياء الأوروبي.

ووفق المعلومات التي كشفتها الصحافة الهولندية والأوروبية، فإنّ الأمر يتعلّق بمواطن هولندي من أصل مغربي يبلغ من العمر 64 سنة وهو موظّف في جهاز أمني حساس، ومتهم رفقة شركائه بتسريب معلومات حساسة إلى المخابرات المغربية.

تفاصيل المحاكمة

بدأت محكمة روتردام بهولندا منذ يومين، أولى جلسات الاستماع في القضية، حيث كشف ممثلو الادعاء العثور داخل شقة المتهم على 300 حامل بيانات تحتوي في المجموع على 65 تيرابايت من البيانات، أي ما يعادل 11.5 مليار صفحة بحجم A4 تقريبا) و928 وثيقة تحمل طابع “سري جدا”.

وأوضح المدعي العام الهولندي، وفق المصادر ذاتها، أن الحجم الإجمالي للبيانات يساوي حوالي 11.5 مليار ورقة وسيستغرق التحقيق في جميع هذه الوثائق وغربلتها وقتا طويلا، مؤكدا أن المئات من هذه الوثائق تحتوي على أسرار الدولة.

وحسب مكتب الادعاء، فإن إحدى الوثائق السرية الصادرة عام 2021، تحتوي على تحليل لأنشطة المخابرات المغربية في هولندا، “والتي يمكن أن تضر بالمصالح الهولندية الحيوية إذا تم نشرها للعامة”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أنّ اتصالات المتهم بالمخابرات المغربية قديمة وتعود إلى سنة 1995، وكانت خصوصا مع رئيس وحدة مكافحة التجسس المغربية، الذي كان يرتّب رحلاته المتكررة إلى المغرب.

للإشارة، فإنّ مكتب المدعي العام الهولندي كان قد أعلن قبل قرابة السنة إلقاء القبض على المدعو “عبد الرحيم م”، وكانت قد وُجّهت إليه اتهامات مفادها أنه يتجسس لصالح المغرب ويسرّب أسرارا أمنية جد دقيقة.

وجدير بالذكر، أنّ المتهم الذي قد يقضي 15 سنة في حالة إدانته، كان يشتغل ضمن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، ومترجما للغة العربية ومحللا كبيرا في وحدة استخباراتية.

يذكر، أنّه تورّط من قبل المغرب في فضيحة تجسس، بشكل غير قانوني على مسؤولين في إسبانيا وفرنسا عن طريق برنامج التجسس الصهيوني “بيغاسوس”.