المغرب يستضيف كأس العالم 2030 بظروف صعبة
سيكون المغرب، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، في قلب الأحداث الرياضية العالمية، حيث سيحتضن مباريات نهائيات كأس العالم 2030. تُعد هذه المناسبة التاريخية الثانية التي يستضيف فيها بلد عربي وإفريقي مثل هذه البطولة، بعد أن كانت جنوب إفريقيا وقطر قد سبقتا المغرب في هذا المجال. لكن يبدو أن الطريق نحو تحقيق هذه الرؤية ليس معبدًا، حيث تواجه المملكة عدة تحديات تتعلق بالبنية التحتية الرياضية، وظروف الحياة الاجتماعية، بالإضافة إلى القضايا البيئية التي تثير القلق.
جين جودال: انتقادات حادة للمغرب
في تطور مثير، قامت العالمة البريطانية الشهيرة “جين جودال” بتوجيه انتقادات لاذعة للسلطات المغربية بسبب ممارساتها في مجال إبادتها للكلاب الضالة، والتي أصبحت ظاهرة شائعة وملحوظة، خاصة في مدينة مراكش. وقد أعربت جودال عن قلقها الشديد من هذه الجرائم، وكتبت رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) محذرة من التواطؤ في المجازر التي تُمارس بحق تلك الكائنات.
رسالة جودال إلى فيفا
عبرت جين جودال عن شعورها بالفزع عندما علمت من وسائل الإعلام عن الانتهاكات الواسعة التي تقوم بها السلطات المغربية. وأشارت في رسالتها إلى الأمين العام لفيفا، ماتياس غرافستروم، أن هذه الأعمال البشعة تهدف إلى تحسين المظهر العام للمدن التي ستستضيف كأس العالم، مما يزيد من قلقها حول مصير الحيوانات الضالة.
تحذيرات قوية من العالمة البريطانية
أكدت جودال، التي تبلغ من العمر 90 عامًا، أنها تلقت تقارير موثقة تتعلق بالجرائم التي تُرتكب ضد الحيوانات في المغرب، وتابعت بالقول: "يبدو أنكم تجاهلتم هذه الأفعال الفظيعة". كما أنها حذرت فيفا من التواطؤ في هذا العمل الوحشي، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحيوانات.
دعوة لوقف الإبادة
في ختام رسالتها، دعت جودال السلطات المختصة إلى وقف عمليات القتل، مشددة على أن استضافة البطولة العالمية يجب أن تُعلق حتى يتم اتخاذ خطوات فعلية في هذا الاتجاه. كما انضمت جمعية التحالف الدولي لحماية الحيوانات إلى هذا النداء، مؤكدة أنها ستواصل جهودها لوقف هذه الممارسات المروعة.
السلطات المغربية والإبادة الجماعية
تشير التقارير إلى أن الكلاب الضالة أصبحت تمثل مشكلة كبيرة في مدن المغرب، مما دفع السلطات إلى إعدام حوالي 300 ألف حيوان سنويًا في مراكش وحدها. وتستخدم السلطات أساليب قاسية مثل السم والمبيدات الحشرية، مما أثار انتقادات واسعة من قبل المنظمات البيئية والحيوانية.
المسؤولية الدولية
يؤكد الأطباء البيطريون والمختصون أن هذه الإجراءات غير مقبولة تمامًا، مشددين على ضرورة وجود برنامج شامل لإدارة الكلاب الضالة لحمايتها من الأذى. ويطالبون فيفا بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه هذه القضية، حتى لا تتحول كرة القدم إلى وسيلة لتبرير القسوة على الحيوانات.
أنا بنت أبي الحلقة 201