المغرب يفشل في الحصول على عضوية الاتحاد الإفريقي

نكسة جديدة للمغرب في الساحة الدبلوماسية
تلقى المغرب ضربة دبلوماسية جديدة بعد أن فشل في الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. وقد أظهرت الانتخابات التي جرت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن المغرب لم يستطع حصد الأصوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.
الجزائر تبرز كقوة في المجلس الإفريقي
في المقابل، تمكنت الجزائر من تأمين مقعدها بجدارة، حيث حصلت على 30 صوتًا في الجولة السادسة، بينما لم يحصل المغرب سوى على 17 صوتًا فقط. هذا الانتصار يعكس مدى ثقة الدول الإفريقية في الجزائر وقدرتها على تعزيز التعاون الإقليمي.
السلة المتسخة الحلقة 41
محاولات المغرب غير النزيهة
وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية أن المغرب تعرض لهزيمة مدوية أمام الجزائر، على الرغم من محاولاته المستميتة لكسب التأييد من خلال وسائل غير نزيهة. فقد تم الإبلاغ عن تقديم رشاوى لبعض ممثلي الدول الأعضاء، وهو ما أصبح موضوع نقاش في أروقة الاتحاد الإفريقي.
فشل المشاريع السياسية المغربية
في ظل هذه الظروف، يبدو أن المغرب يفتقر إلى مشروع سياسي واضح داخل المنظمة القارية، حيث لم يعد يمتلك أجندة دبلوماسية تحظى بالاحترام أو أهدافًا تعزز من موقعه في الساحة الإفريقية. وبدلاً من ذلك، يبدو أن تركيزه ينصب على عرقلة جهود الجزائر والتشويش على مبادراتها الرامية إلى تعزيز العمل الإفريقي المشترك.
الوعي الإفريقي المتزايد
أكدت الوكالة أن العديد من الدول الإفريقية لم تعد ضحية للمغالطات التي يروجها المغرب. إذ بدأت دائرة الدول المتحالفة مع المغرب تتقلص بشكل ملحوظ، مما ينبئ بتغيرات كبيرة في الساحة السياسية الإفريقية.
توقعات المستقبل
في الختام، تشير المؤشرات إلى أن غالبية الدول الإفريقية لم تعد تنخدع بمناورات المغرب المكشوفة، بل بدأت تشهد انشقاقات متتالية في صفوف الموالين له. ومع اقتراب الانتخابات المؤجلة، يبدو أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو الظفر بعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن منطقة شمال إفريقيا، بعد حصولها على 32 صوتًا من أصل 33 صوتًا المطلوبة.