-

تغييرات دبلوماسية مغربية في تونس

تغييرات دبلوماسية مغربية في تونس
(اخر تعديل 2025-03-30 16:19:19 )

أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عن إنهاء مهام حسن طارق كسفير للمغرب في تونس، حيث تم تعيينه رئيسًا لمؤسسة “وسيط المملكة”. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث تثير التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين المغرب وتونس التي تشهد حالة من الفتور الدبلوماسي.

هذا القرار يأتي بعد أكثر من عامين من استدعاء حسن طارق للتشاور، مما يعكس تدهور العلاقة بين البلدين. على الرغم من أن هذه التغييرات تندرج ضمن سياق إداري داخلي، إلا أن لها دلالات سياسية واضحة في ظل غياب أي مؤشرات على تحسن العلاقات بين الرباط وتونس، وفقًا لوكالة “سبوتنيك”.

تتزايد التساؤلات حول هذا الوضع خاصة بعد غياب برقية التهنئة التي اعتاد الملك محمد السادس على إرسالها للرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة عيد الاستقلال التونسي في 20 مارس. وهذا الغياب أثار العديد من التفسيرات حول استمرارية التوتر بين البلدين.

جذور الأزمة الدبلوماسية

ترجع جذور الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس إلى أغسطس 2022، عندما استدعت الرباط سفيرها في تونس احتجاجًا على استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وذلك خلال قمة “تيكاد” اليابانية الإفريقية التي عُقدت في تونس.

اعتبرت الحكومة المغربية أن هذا الاستقبال يعد “عملًا خطيرًا وغير مسبوق” يمس بموقف المغرب من قضية الصحراء الغربية. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين تدهورًا ملحوظًا.
يوم آخر الحلقة 10

على الرغم من مرور أكثر من عامين على هذه الأزمة، لا تظهر أي مؤشرات على حدوث انفراج قريب، مما يفتح المجال لمزيد من التكهنات بشأن مستقبل العلاقات المغربية التونسية في الفترة المقبلة.