المغربي العيدودي يكشف أسباب استهداف الإمارات

لم يعد استهداف الإمارات والمغرب، الجزائر، خفيّا على أحد.

وأعلنت الجزائر، استهدافها من طرف مخطّط مغربي إماراتي “إسرائيلي”، بتوتير علاقاتها مع دول الساحل.

وجاءت هذه المعلومة الخطيرة على لسان الإذاعة الوطنية، التي قالت أمس الثلاثاء، إن الإمارات منحت 15 مليون أورو للمملكة المغربية من أجل إطلاق حملة إعلامية وحملات على المنتديات الاجتماعية من أجل ضرب استقرار بلدان الساحل.

وتهدف هذه الحملة إلى نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة وخلق جوّ مشحون بين الجزائر ومحور الساحل.

في هذا الصدد، قال المحلل السياسي المغربي بدر العيدودي، إن هذه المعلومات المتداولة جدّ معقولة، لاسيما بعد اللقاء الرئاسي على أعلى مستوى بين محمد السادس ومحمد بن زايد.

وأشار بدر العيدودي، في حديثه للإذاعة الدولية، إن اللقاء لا يهدف إلى تعزيز الاستثمارات بين المغرب والإمارات، بل إلى استهداف وإيجاد استراتيجيات لمهاجمة المقاومة الفلسطينية ودعم “إسرائيل” وكذا مهاجمة الجزائر.

ويرى العيدودي، أن سعي الإمارات والمغرب لزعزعة أمن منطقة الساحل، يتعلق بالدرجة الأولى بملف الهجرة الذي يؤثّر على الجزائر.

وتعتبر الجزائر ملف النيجر حساسا واستراتيجيا، لاسيما في الشق المتعلق بأنبوب الغاز الجزائري النيجري.

وتابع المحلل المغربي: “مشروع الغاز استراتيجي جدا وسلاح سياسي، والمغرب يهدف إلى محاولة إفشال المشروع لتتاح له الفرصة لتجسيد مشروعه الموازي”.

وأوضح العيدودي، أن الأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط بل بتعزيز النفوذ أيضا، في ظل تراجع التواجد الفرنسي.

وأضاف: “يهدف محور الشر إلى تغطية التراجع الفرنسي”.

وأكد المتحدث، أن زيارة محمد السادس إلى أبو ظبي تهدف إلى بحث محاولات بسط نفوذهم في منطقة الساحل.