شقيقات محمد السادس تصنعن الجدل في قصر
تشهد العلاقات بين المغرب وفرنسا، فتورا، في الآونة الأخيرة، ترقى وفق مراقبين إلى قطيعة دبلوماسية غير معلنة.
وتضغط الرباط، على باريس من أجل الحصول على الاعتراف بما تُسميه الجارة الغربية “مغربية” الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي امتنعت عليه فرنسا، حفاظا على علاقاتها مع الجزائر.
وفي الوقت الذي يزور فيها العاهل المغربي محمد السادس باريس مرارا وتكرارا دون أن يتم استقباله من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حلّت شقيقاته الثلاثة ضيفات في قصر الإليزيه.
واستقبلت عقيلة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، الأميرات المغربيات لالة مريم ولالة أسماء ولالة حسناء.
وأفادت الرئاسة الفرنسية، أن السيدة الفرنسية الأولى، استقبلت الأميرات المغربيات على مأدبة غداء في الإليزيه في إطار “علاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية”.
وحضر إيمانويل ماكرون مراسم استقبال شقيقات محمد السادس.
وبعيدا عن كونهنّ من أفراد العائلة المالكة في المغرب، تمتلك الأخوات الثلاثة مكانة في إدارة شؤون المملكة المغربية.
وبالإضافة إلى العلاقات القوية بين محمد السادس وشقيقاته، تشير تقارير دولية إلى أن الأميرات الثلاثة يتحكمن كذلك في سياسة المغرب لاسيما الأخت الكبرى لالة مريم.
وتأتي هذه الزيارة، تزامنا مع إعلان وزير الخارجية ستيفان سيجورني الفرنسي المعين حديثا عن رغبته في إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
وقال سيجورني، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب منه شخصيا الاستثمار في العلاقات الفرنسية المغربية وكتابة فصل جديد منها.
وأثارت تصريحات الوزير الفرنسي، تساؤلات عدة حول إمكانية افتكاك الرباط اعترافا بـ”مغربية” الصحراء الغربية، أو دعما لمخطط الحكم الذاتي المغربي على الأراضي الصحراوية.
وتأتي هذه التغيرات في ظل تجاهل الجزائر العاصمة لباريس رغم المحاولات المتكررة لهذه الأخيرة لتوطيد العلاقات بين البلدين.