محمد السادس خائف من الجزائر ولهذا السبب يتودّد
نشرت الصحيفة الإسبانية “إل ديباتي”، تقريرا تركّز فيه على الخطاب الأخير لملك المغرب محمد السادس الذي جدد الدعوة إلى الجزائر من أجل فتح الحدود مع المغرب.
وقالت الصحيفة الإسبانية، إن الرباط متخوفة من تنامي قوة الجزائر على كافة الأصعدة خاصة دبلوماسيا وعسكريا واقتصاديا، وهو ما جعل محمد السادس يخطب ودّ الجزائر في خطاباته الأخيرة.
وتضيف “إل ديباتي”، أن المغرب على دراية بالعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية ما جعلها تقد الند للند وتستعمل أسلحتها ضد الدول التي لا تتماشى مع السياسية الخارجية الجزائرية خاصة في ملف الصحراء الغربية.
ويؤكد التقرير أن المغرب لا يريد مواجهة مباشرة مع الجزائر لإدراكه قوة هذه الأخيرة ووزنها المتنامي دوليا، ما جعل ملك المغرب يراهن على التهدئة.
ويوضح كاتب التقرير، أنع رغم الصعبات الاقتصادية التي مرت بها الجزائر، إلا أنها بدأت تستعيد عافيتها تدريجيا، والنتائج بدأت في الظهور، حيث يمكن للجزائر أن تتباهى بميزان تجاري رابح مع فائض قدره 3.5 مليار دولار بين جانفي وأفريل 2023.
الصحيفة الإسبانية اعتبرت أن ما اعتقدته الرباط انتصارا لها من خلال اعتراف مدريد وتل أبيب، بسيادتها المزعومة على الصحراء المغربية، سرعان ما تلاشى بسبب غياب خطوات أخرى فعلية في هذا المنحى، ناهيك عن تسارع خطوات الدبلوماسية الجزائرية وتحركاته في كل الاتجاهات نحو الصين وروسيا وتركيا وقطر، جعلها محط أنظار ويقابلها ركود دبلوماسي مغربي.
وسلطت الصحيفة الإسبانية الضوء على زيارات الرئيس عبد المجيد تبون إلى دول قوية، قائلة: “الرئيس تبون عزّز تحالفه القديم مع روسيا، والذي بدأ نذم الاتحاد السوفيتي وزار دولا على خلاف واضح مع الغرب في الصين وتركيا، بالإضافة إلى قطر التي تعدّ منافسة لبقية دول الخليج خاصة الإمارات التي تعتبر حليفة قوية لإسرائيل والمغرب.”
وتشير “إل ديباتي” إلى مقال على مجلة “لوبوان” الفرنسية” للكاتب المختص في المنطقة المغاربية، بينوا دلماس، يقول فيه إن الجزائر أصبحت لاعبا محوريا في المنطقة وتملك وسائل ضغوط قوية على أوروبا.