التدخل العسكري مطروح.. الجزائر تتحرك لإقناع دول
شرعت الجزائر في التحرك على أعلى مستوى، لإيجاد حلّ لأزمة النيجر وإنقاذ المنطقة من تداعيات حرب دامية سيتسبّب فيها أي تدخل عسكري محتمل.
وكلّف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية أحمد عطاف بزيارات عمل إلى جمهورية نيجيريا وجمهورية البنين وجمهورية غانا، لإجراء مشاورات مع نظرائه في هذه الدول التي تنتمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وكشفت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، أن المشاورات ستتمحور حول أزمة النيجر وسبل التكلف بها عبر الإسهام في بلورة حلّ سياسي يجنّب البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل.
وتأتي هذه الزيارات، قُبيل تنفيذ دول المجموعة للهجوم العسكري على النيجر، والذي باتت تلوح به منذ مدّة.
وعارضت الجزائر بشدّة الخيار العسكري، وطالبت بضرورة اللجوء إلى الحلّ الدبلوماسي السياسي.
وبرّرت الجزائر رفضها، بما آلت إليه الأوضاع في ليبيا عقب التدخل العسكري، الذي مازالت تداعياته تهدّد أمن المنطقة.
وأعلنت الجزائر، أول أمس، رفضها السماح لفرنسا بعبور أجوائها لتنفيذ هجوم عسكري على الشعب النيجري.
يجدر الذكر أن فرنسا تقف وراء موقف مجموعة “إيكواس” المتعلق بالتدخل العسكري.
من جهتها، ترفض الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وألمانيا وروسيا وتركيا، التدخل العسكري، وتفضّل الخيار الدبلوماسي.
من جهته، يطالب الشعب النيجري بدحض الخيار العسكري، لاسيما وأنه أول المتضررين من عقوبات “إيكواس”.
وترفض مالي وبوركينا فاسو، التدخل العسكري في النيجر، وقدّمتا الدعم اللوجستي لقادة الانقلاب في النيجر.