-

انتشار مرض الحصبة في السجون المغربية

انتشار مرض الحصبة في السجون المغربية
(اخر تعديل 2025-01-08 16:57:27 )

انتشار مرض الحصبة في السجون المغربية

في خطوة تثير القلق، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمغرب، عن تسجيل 41 حالة إصابة بداء الحصبة المعروف بـ"بوحمرون"، بين نزلاء وموظفي مجموعة من المؤسسات السجنية عبر البلاد، مما يبعث على الخوف من انتشار هذا المرض المعدي بشكل أكبر.

تشير التقارير إلى أن المغرب يشهد ارتفاعًا مقلقًا في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض الحصبة، حيث تم تسجيل 107 حالة وفاة منذ أكتوبر 2023، نصفها من الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 12 عامًا. كما تم التأكيد على وجود عشرين ألف إصابة مؤكدة، وذلك وفقًا لموقع "هسبريس" المغربي.

طنجة تتصدر قائمة الإصابات

وفقًا للبيان الصادر عن مندوبية السجون، فإن السجن المحلي طنجة 2 قد سجل النصيب الأكبر من الحالات، حيث بلغ عدد الإصابات فيه 23 حالة، منها حالتان بين الموظفين. كما تم تسجيل 7 حالات في السجن المحلي بالمحمدية، و5 حالات في السجن المحلي عين بورجة.

وفي السجن المركزي بالقنيطرة، تم تسجيل حالتين، بينما رصدت حالة واحدة في كل من السجن المحلي بتطوان والسجن المحلي بقلعة السراغنة.

دعوات للالتزام بالإجراءات الوقائية

حثت المندوبية ذوي السجناء وأقاربهم على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية خلال الزيارات العائلية. كما أكدت على أهمية الامتناع عن زيارة السجناء في حال ظهور أي أعراض للإصابة بداء الحصبة لتفادي نقل العدوى.

إجراءات صارمة لمواجهة الوباء

تماشيًا مع خطة وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية لمراقبة وباء الحصبة، أكدت المندوبية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية والعلاجية. وشملت هذه الإجراءات:

عزل الحالات المصابة

تم فصل النزلاء الذين ظهرت عليهم أعراض الحصبة عن باقي السجناء وإخضاعهم للفحوص والتحاليل المخبرية.

العلاج وفق البروتوكول الصحي

تم تقديم العلاجات اللازمة للحالات المصابة بالتنسيق مع المصالح الصحية المختصة.

تلقيح اختياري

فتحت المندوبية المجال أمام السجناء والموظفين لتلقي لقاحات ضد الحصبة تحت إشراف الأطر الطبية.

تعزيز التدابير الوقائية داخل السجون

أصدرت المندوبية مذكرة تنظيمية لجميع المؤسسات السجنية، تدعو إلى تعزيز الإجراءات الوقائية والعلاجية في حال ظهور أي مؤشرات للإصابة بين السجناء أو الموظفين أو المرتفقين. وشددت المذكرة على أهمية التنسيق المستمر مع المصالح الصحية المختصة لضمان الحد من انتشار المرض داخل السجون.

تحذير من خطورة الوضع

أكدت المندوبية أن خطورة هذا الوضع تستدعي تعاون الجميع، مشددة على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصحية لتفادي تفشي العدوى داخل المؤسسات السجنية أو انتقالها إلى الخارج.

داء الحصبة: مرض شديد العدوى

يُعتبر الحصبة مرضًا فيروسياً ينتقل بسرعة عبر الهواء، خاصة في الأماكن المغلقة. ومن أبرز أعراضه الحمى والطفح الجلدي، إلى جانب التهاب الحلق والسعال الجاف. تُعد الوقاية من خلال التلقيح الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار هذا المرض.
العبقري مدبلج الحلقة 76