ورطة “ماتينيون”.. ماكرون يتحرك بعد تلقيه تهديدا

ورطة “ماتينيون”.. ماكرون يتحرك بعد تلقيه تهديدا
(اخر تعديل 2024-08-21 11:07:12 )

هل تريد ملخصا مني؟

زجّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنفسه في ورطة كبيرة، وأدخل الساحة السياسية الفرنسية في انسداد امتعضت منه مختلف التشكيلات السياسية في بلاد “ماريان”.

وبعد أن قرّر ماكرون حلّ البرلمان الفرنسي وإعادة إقرار انتخابات تشريعية، جاءت نتيجة الدور الأول لصالح اليمين المتطرف، قبل أن تتحالف مختلف التيارات (اليسار- حزب ماكرون وغيرها) لتقطع الطريق على أتباع مارين لوبان في الدور الثاني.

ورغم أن ولا تشكيلة سياسية فازت بالأغلبية التي تُمكنها من ترأس الحكومة وتشكيلها، إلا أن اليسار بقيادة حزب “فرنسا الأبية” تصدر نتائج الانتخابات.

ويطالب اليسار الفرنسي منذ إعلان النتائج التشريعية مطلع شهر جويلية، بالسماح له بتشكيل حكومته “تلبية للإرادة الشعبية”.

وراح حزب “فرنسا الأبية” الذي يترأسه جان لوك ميلونشون إلى أبعد من هذا ليهدد بتنحية ماكرون من منصب الرئيس بالطرق الدستورية.

وقال حزب “فرنسا الأبية”، إن إيمانويل ماكرون يمارس انقلابا مؤسساتيا لعدم أخذه بعين الاعتبار نتائج التشريعيات الفرنسية.

وأكد كبار قياديي الحزب ممثلين في رئيسه جان لوك ميلونشون، والمنسق مانويل بومبارد ورئيسة الكتلة البرلمانية ماتيلد بانوت، في نص نُشر على صحيفة “لا تريبون دو ديمونش”، استعدادهم لاتخاذ إجراءات دستورية لإقالة إيمانويل ماكرون بدلا من الخضوع لتحركاته السيئة ضد الديمقراطية.

ويطالب اليساريون بحقهم في الدخول إلى قصر “ماتينيون” وهو الأمر الذي يرفضه ماكرون، الذي رفض في وقت سابق تعيين لوسي كاستيس التي اختارها تحالف اليسار لقيادة الحكومة الفرنسية.

كما رفض إيمانويل ماكرون، أسماءً أخرى اقترحها اليساريون لقيادة الحكومة بحجة أن تحالف اليسار لم يفز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية.

وهدّد حزب “فرنسا الأبية”، ماكرون، بتفعيل المادة 68 من الدستور الفرنسي التي تسمح بإقالة الرئيس لعدم قيامه بواجباته.

Tribune de LFI sur une menace de destitution d Emmanuel Macron : “Nous sommes dans une situation très dangereuse démocratiquement”, assure Mathilde Panot présidente du groupe La France insoumise à l Assemblée nationale. “Il faut faire respecter le résultat des urnes.” pic.twitter.com/sXLQXWxm7S

— France Inter (@franceinter) August 21, 2024

وقرّر إيمانويل ماكرون التحرك بشكل سريع لحلحلة الأزمة التي تواجهه، باستقبال قادة وزعماء مختلف التشكيلات السياسية من اليسار إلى اليمين.

وأعلن “الإليزيه”، أن اختيار رئيس الوزراء المقبل سيكون بعد انتهاء المشاورات السياسية ودراسة نتائجها.