حملة تلقيح واسعة للماشية في الجزائر

في خطوة هامة تعكس الجهود المبذولة لحماية الثروة الحيوانية، أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، عن خطة شاملة لتلقيح 400 ألف رأس من الأبقار والأغنام ضد مرض الحمى القلاعية، وذلك قبل نهاية شهر يناير الجاري. تأتي هذه الإجراءات بعد ظهور حالات من المرض في بعض الولايات، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة.
المشردون الحلقة 9

حملة تلقيح واسعة واستيراد اللقاحات

أوضح الوزير أن حملة التلقيح التي بدأت منذ عام قد نجحت في تلقيح أكثر من 120 ألف رأس من الأبقار والأغنام. ولأول مرة، أصاب المرض النوعين معًا، مما يتطلب استجابة سريعة وفعالة. وقد طمأن شرفة المربين بتوافر كميات كبيرة من اللقاحات، مشيرًا إلى أن هناك مناقصة دولية تم إطلاقها لاستيراد الكميات اللازمة لضمان التلقيح على مستوى الوطن.

من أجل الحد من انتشار المرض، اتخذت السلطات تدابير صارمة، حيث منعت نقل الأبقار والمواشي بين المدن، وأرجأت فتح الأسواق المغلقة منذ عدة أشهر حتى إشعار آخر. كما حذرت من يعارضون هذه التعليمات من العقوبات والملاحقة القضائية.

تجدر الإشارة إلى أن الحمى القلاعية هي مرض فيروسي يؤثر على الحيوانات المجترة، ويشكل خطرًا كبيرًا على الثروة الحيوانية، حيث يمكن أن يؤدي إلى خسائر جسيمة في أعداد الماشية.

تسوية العقار الفلاحي قريبًا

في سياق متصل، كشف الوزير خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، عن قرب الإعلان عن جهاز خاص بتسوية العقار الفلاحي. يأتي هذا بناءً على نتائج عمل اللجنة الوطنية التي تم تشكيلها في ديسمبر 2024، بهدف إنهاء العملية قبل نهاية عام 2025.

زراعة البذور الزيتية

وفي إطار تنفيذ المخطط الزراعي لعام 2025، أكد الوزير أن الوزارة تستهدف زراعة 60 ألف هكتار من دوار الشمس، بالإضافة إلى 24 ألف هكتار من السلجم الزيتي. كما تسعى الوزارة إلى توسيع المساحات المزروعة بالنباتات الزيتية إلى 300 ألف هكتار بحلول عام 2028، كجزء من خطة للحد من الاعتماد على استيراد الزيوت.

جهود لتحسين السقي وتخزين الحبوب

أشار الوزير إلى الإجراءات المتخذة لتوسيع محيط السقي في ولاية قالمة، بالإضافة إلى إنشاء صوامع ومراكز جديدة لتجميع الحبوب في ولاية تيارت، التي تُعتبر الأولى وطنيًا في إنتاج الحبوب. هذا سيساعد على رفع قدرات التخزين إلى 421 ألف طن بحلول منتصف العام الجاري.

تحديث المعدات وتعزيز الإنتاج

كما سلط الوزير الضوء على الجهود المبذولة لتحديث المعدات الزراعية في وحدات الإنتاج. وقد حققت حملة استرجاع الجلود خلال عام 2024 نجاحًا ملحوظًا، حيث تم جمع أكثر من 1.1 مليون قطعة جلد، مما يعكس التزام الوزارة بتعزيز الإنتاج وتحسين الجودة في القطاع الزراعي.