انسحاب مالي من اتفاق الجزائر.. واشنطن تطالب
تأسفت الولايات المتحدة الأمريكية لوقف العمل باتفاق الجزائر، وانسحاب باماكو منه.
من جهته، أعرب المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، عن قلق واشنطن من تبعات تأثير قرار سلطة باماكو.
في السياق، شدّد وربيرغ على أنه يتوقع من السلطات الانتقالية المالية احترام التزامها من خلال تنظيم انتخابات والعودة إلى حكومة مدنية ديمقراطية، وفقا لما أفادت به الإذاعة الوطنية.
بدورها حذّرت الجزائر من خطوة السلطة الانقلابية في مالي وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة.
وقالت الخارجية الجزائرية: “يجب أن يعلم الشعب المالي الشقيق أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها أثبتت في الماضي أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حرب أهلية في مالي، وأنه ويؤخر المصالحة الوطنية بدلا من تقريبها، ويشكل في نهاية المطاف مصدر تهديد حقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين”.
من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لقرار المجلس العسكري الحاكم في مالي بإنهاء اتفاق السلم والمصالحة الموقع عليه في الجزائر بين الأطراف المالية.
وأكد الاتحاد الأوروبي، أنه سيظل مقتنعًا بضرورة إعطاء أولوية للحوار الشامل الذي تدافع عنه الجزائر، باعتبارها الراعي للوساطة الدولية لحل الخلافات وتعزيز إقامة سلام دائم في شمال مالي.
وبالعودة إلى العلاقات الجزائرية المالية، كشف وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، وجود خطوات ومبادرات تتم في الوقت الراهن عبر القنوات الدبلوماسية لتسوية الأزمة مع الجزائر.