المجلس العسكري في مالي يدعو للعودة إلى اتفاق
وجّه المجلس العسكري في دولة مالي، دعوة للجماعات المسلحة في شمال البلاد، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.
ودعا المجلس العسكري المالي، إلى إعادة إحياء الحوار واتفاق الجزائر للسلم.
وأكد الوزير المسؤول عن اتفاق السلم الكولونيل إسماعيل واغو، إن الحكومة المالية مازالت ملتزمة بالاتفاق وبوقف إطلاق النار الذي أُبرم السنة الماضية.
وشدّد إسماعيل واغو، على رغبته في عودة الموقعين على الاتفاق إلى طاولة المفاوضات.
وشهدت مالي توتّرا وأعمال شغب، تزامنا مع انسحاب قوات حفظ السلام والانقلاب العسكري في النيجر، ما أثار مخاوف المجلس العسكري في الدولة الجارة.
كما أثار مقتل قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، المخاوف من عدم التحكم في الوضع هناك.
يجدر أن الجزائر منذ سنة 2015، جهودا حثيثة لتسوية الأزمة في مالي، والتي انبثق عنها اتفاق الجزائر.
وفي أفريل الماضي، حلّ وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، في باماكو بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لبحث اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.
وعبّر أحمد عطاف للأطراف المالية، عن تضامن الجزائر الدائم ودعمها المتواصل لجمهورية مالي في سبيل تحقيق أولويات المرحلة الانتقالية وتجسيد الاستحقاقات الوطنية التي من شأنها أن تفضي إلى عودة البلاد إلى الوضع الدستوري في الآجال التي حددها مالي الشقيق بصفة سيادية، منوها بجهودها الرامية لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها التهديدات الإرهابية.
كما أكد الوزير، استعداد الجزائر لتكثيف مساعيها الرامية لاستعادة وتعزيز الثقة بين الأطراف المالية الموقعة على الاتفاق ومرافقتها نحو بلورة التوافقات الضرورية للمضي قدما في تجسيد مضامين الاتفاق على أرض الواقع بما يحفظ وحدة البلاد وشعبها.