مدريد تسعى لتقريب الجزائر من الناتو
مدريد تسعى لتقريب الجزائر من الناتو
في خطوة جديدة تعكس التحركات السياسية النشطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، أفادت مصادر إسبانية بأن العاصمة مدريد قد بدأت جهوداً لإقناع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدعوة دول الجوار الجنوبي، بما في ذلك الجزائر، للاجتماع المقرر لوزراء الخارجية قبل حلول عام 2025.
الاجتماع المرتقب وأهميته
تسعى مدريد إلى تمكين الدول الشريكة في هذا الحلف العسكري والمشاركة في مبادرة الحوار المتوسطي، والتي تضم الجزائر ومصر و"إسرائيل" والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس، من حضور اجتماع الشؤون الخارجية الذي سيعقد في شهر ديسمبر المقبل.
الدم الفاسد الحلقة 7
تشجيع الحوار مع الشركاء
وفقاً لوكالة "أوروبا برس"، فإن الهدف من هذه الخطوة هو تشجيع الحوار مع الشركاء من خارج حلف "الناتو"، وهو ما تعكسه الدوافع السياسية الإسبانية في تعزيز العلاقات مع جيرانها في المنطقة.
العلاقات الجزائرية الإسبانية
على الرغم من الانفراجة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين الجزائر وإسبانيا بعودة السفير الجزائري إلى مدريد، إلا أن هذه العلاقات لا تزال تعاني من نوع من الفتور. الجزائر ترفض تعزيز هذه العلاقات أو دفعها نحو الأمام، مكتفية بإعادة فتح القنوات الدبلوماسية دون اتخاذ خطوات ملموسة.
تجاهل الدعوات الإسبانية
تستمر الجزائر في تجاهل الدعوات الإسبانية لتحسين العلاقات، مما يعكس عدم رغبتها في الانخراط بشكل أعمق في الحوار الثنائي. ومع ذلك، تعكس تقارير إعلامية أن رغبة مدريد في إشراك دول الجوار الجنوبي في الاجتماع تأتي كرغبة في كسب ود الجزائر، رغم المحاولات السابقة لتوريطها في قمة سابقة للناتو.
احتمالات حضور الجزائر للاجتماع
تتوقع بعض الأوساط أن تمتنع الجزائر عن حضور الاجتماع، خاصة إذا شهد مشاركة الكيان "الإسرائيلي"، حيث أن العلاقات الفاترة بين الجزائر ومدريد قد تحول دون قبول الدعوة المحتملة. يبقى التساؤل قائماً حول إمكانية تحسين العلاقات في المستقبل، وسط هذه الأجواء المتوترة.